قال إنها محكومة بالفشل ...
اعتبر أكاديمي كوردي سوري، اليوم الخميس، أن دعوة ‹المؤتمر الوطني الكوردستاني KNK› التابع لحزب العمال الكوردستاني PKK بشأن توحيد الصف الكوردي في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) هي «ارتجالية غير مدروسة ومحكومة بالفشل».
وقال الدكتور فريد سعدون في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ‹فيس بوك›، طالعته (باسنيوز): «دعوة KNK هي دعوة ارتجالية غير مدروسة ومحكومة بالفشل، لأن KNK هي منظمة من منظمات PKK، وتم تأسيس فرع لها في سوريا، فهي ليست جهة حيادية».
وأضاف أن «KNK لا تقدم مشروعا أو برنامجا أو خطة للحل»، معتبراً أن «ما أعلنته من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وافتتاح المكاتب، لا يعد حلاً بل هو تصحيح لممارسات غير مقبولة».
وأردف سعدون قائلاً: «رغم ذلك لم يتم إطلاق سراح أي معتقل ولا افتتاح أي مكتب، وإذا ما تم ذلك فإن هذا يعني أننا نعود لنقطة الصفر حيث لن يكون الحوار قد بدأ بعد».
وأشار إلى أن «إطلاق سراح بعض المساجين سيترك الباب مشرعاً أمام السؤال عن الآخرين الذين تنكر PYD اعتقالهم، وبذلك سيتم فتح ملفات المفقودين والمخطوفين وقد يكون عقبة حقيقية أمام أي حوار جدي» .
فريد سعدون
وأوضح سعدون، أن «اللقاءات التي أجرتها مجموعة KNK مع أحزاب التحالف والإدارة تصب في خانة التحاور مع الذات، فهذه الأحزاب بالأصل هي في تحالف وشراكة مع PYD وليس بينهم أي مشاكل ليتم الحوار عليها» .
وشدد الأكاديمي الكوردي على أن «الشخصيات التي تم اختيارها، ما عدا الدكتور سليمان الياس، محسوبة على PYD وغير حيادية، لذلك لن يقبل الطرف الآخر بأن تكون هذه الشخصيات هي الوسيط».
وكان المؤتمر الوطني الكوردستاني KNK فرع غربي كوردستان قد شكل قبل أسبوع لجنة قال إنها للتواصل مع كافة الأحزاب الكوردية بهدف توحيد الصف الكوردي، وفق بيان للمؤتمر.
وكان بشار أمين، القيادي في المجلس الوطني الكوردي قد قال في تصريح لـ (باسنيوز): «لم يتم توجيه الدعوة لنا بشكل رسمي كمجلس، لكن هناك مساعي جس نبض لمعرفة ما إذا كنا سنلبي الدعوة أم لا»، مضيفاً «إذا لم تتم تهيئة الأجواء من جانبهم (حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) فلا يمكن قبول أي حوار معهم».
ودعا أمين إلى «الإفراج عن المعتقلين السياسيين والإعلان عن قبول فتح مكاتب ومقرات المجلس وأحزابه، وعدم التعرض لنشاطاته والتأكيد على استقلالية قرارهم السياسي قبيل إجراء أي حوار بين المجلس وPYD»، مشدداً «حينها يمكن الحوار معهم».
وأشار أمين إلى أن «الهدف من المبادرة هو برأيي فقط الاستهلاك الإعلامي، لأنهم يعلمون سلفاً أن دعوة على هذه الشاكلة لا يمكن الاستجابة لها».
وأكد أمين أن «الأمر الذي يمكن الاتفاق عليه هو أن يتم التوافق والترتيب مع المجلس على كافة النقاط وبشراكة حقيقية بدءاً من التحضير وانتهاء بالنتائج ومروراً بالمواضيع التي ستناقش، لأن دعوة من أي طرف منا لا يستجيب له الآخر».
ورأى بشار أمين وهو أيضاً عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستنني – سوريا، أن «أفضل حل هو التنسيق والتعاون الكامل بيننا وإياهم (المجلس وPYD) حتى الاتفاق على الأطراف التي يمكن دعوتها، طبعاً كل ذلك بعد تهيئة الأجواء كما ذكرنا».