انا اعتقد جازما إن استهداف عصائب أهل الحق هذا الفصيل الجهادي المقاوم الذي كان له دور مشرف في الحفاظ على استقلال وأمن العراق هو جزء من مخطط خارجي خبيث يريد النيل من العراق والعراقيين عبر استهداف النخب الخيرة فيه بوسائل مختلفة منها تلفيق الإشاعات والأكاذيب وبثها بطريقة وقحة بعيدة كل البعد عن القيم و الأخلاق والمعايير الإنسانية..
العصائب اعف من ذلك بكثير وكلنا ثقة بالعصائبيين الذين خبرناهم في مواطن مختلفة، ولن تغير من صورتهم الجميلة المرسومة في أذهان كل العراقيين تلك الأخبار الكاذبة التي تصدر من جهات ووسائل إعلام لا تحظى في الشارع العراقي بأي مصداقية بل عرفت دائما بأنها جهات ووسائل إعلام غير مهنية وغير دقيقة ولا تعمل بموضوعية، ولطالما كانت موضع ازدراء وتهكم واستهجان من المتلقي العراقي الذي نراهن دائما على وعيه وقدرته الفائقة على التمييز.
المقاومون العصائب وغيرهم أكثر وعيا وحكمة وحنكة ومقبولية في الشارع العراقي من خصومهم الذين نكثوا العهد وتنكروا لمبادئهم، من الذين استغرقتهم الدنيا فغرقوا بها وكان كل همهم بضائع كاسدة لم يجنوا منها إلا الخسران الدائم والحسرة الدائمة.
المقاومون العصائب وغيرهم لديهم من الوعي أكثر من ما لديهم من عوامل القوة الميدانية التي دحرت عدوان داعش الإرهابي، لقد اثلجوا صدورنا هؤلاء الشباب الذين يمثلون آملا عراقيا كبيرا، اثلجوا صدورنا بشجاعتهم التي اذهلت العالم بأسره، واثلجوا صدورنا بوعيهم وما يحملون من مؤهلات فكرية وقادة قادرة على الإبداع، واثلجوا صدورنا بكبريائهم وثقتهم العالية بأنفسهم..
إياد الإمارة
٩ / كانون الثاني ٢٠١٩