عفرين.. الاستيلاء على منازل مئات المدنيين الكورد في حيِّ الأشرفية وطردهم منها

آخر تحديث 2019-01-11 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – عفرين

كشف مصدر خاص لشبكة رووداو الإعلامية "فضَّل عدم الكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته"، أن القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها استولت على منازل مئات المدنيين الكورد في حيِّ "الأشرفية" بمدينة عفرين في كوردستان سوريا، منذ سيطرتها على المدينة بتاريخ 18/3/2018.
وحسب المصدر، فقد "استولت القوات التركية على 130 منزلاً للمدنيين الكورد في شارع (الفيل) بحيِّ (الأشرفية) في مدينة عفرين".

وقال المصدر إن "القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها، طردت أصحاب تلك المنازل منها، ثم استولت عليها".

وأضاف المصدر ذاته أن "كافة محتويات تلك المنازل، بالإضافة إلى محتويات وأبواب المحلات، نُهب وسُرقت".

من جهتها أفادت عدة مصادر محلية من عفرين، بأنه "تم وضع الأسلاك الشائكة على محيط شارع (الفيل) في حيِّ (الأشرفية) بالكامل".

وأردفت المصادر ذاتها، أن "3 دبابات تابعة للقوات التركية تتمركز في الشارع المذكور بشكل دائم، فضلاً عن وضع قناصين على أسطح عدد من المنازل هناك".

مشيرةً إلى أن "القوات التركية تستخدم شارع (الفيل) في حيِّ (الأشرفية) كمركز مراقبةٍ رئيس في مدينة عفرين".

ويعتبر حيّ "الشرفية" أكبر أحياء مدينة عفرين، ومنه يبدأ الطريق المؤدي إلى قرية "ترندة" باتجاه الجنوب، كما يقع على ضفة "نهر عفرين" وصولاً إلى الجسر الرئيس في المدينة، والذي يبدأ منه الطريق المؤدي إلى محافظة حلب، وصولاً إلى المدخل الرئيس شرقي مدينة عفرين.

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم