عفرين.. استمرار التغيير الديموغرافي مع قدوم آلاف المسلحين وعوائلهم من إدلب

آخر تحديث 2019-01-11 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل 

ذكرت مصادر محلية من داخل منطقة عفرين بكوردستان سوريا، اليوم الجمعة، أن أعداداً كبيرة من مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا دخلت منطقة عفرين قادمةً من محافظة إدلب وريفها، بعد أن مُنيت بالهزيمة خلال المعارك التي خاضتها ضد فصيل "هيئة تحرير الشام" قبل بضعة أيام.
وقالت المصادر إن "أعداداً كبيرة من مسلحي الفصائل السورية الموالية لتركيا قَدِمَت من إدلب وريفها إلى منطقة عفرين بعد اشتباكات مع (هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة سابقاً)".
 
مشيرةً إلى أن "حوالي 3 آلاف مسلح من فصيل (حركة نور الدين الزنكي) وصلوا مع عائلاتهم إلى ناحية (جندريس)، فيما توجه عدد منهم إلى قرى ناحيتي (راجو وبلبلة)".

وتابعت أن "من المتوقع وصول حوالي ألفي مقاتل من فصيل (حركة أحرار الشام) من منطقة الغاب وجبل شعشبو (في ريف حماة) إلى منطقة عفرين، بعد توقيع اتفاق مع فصيل (هيئة تحرير الشام)".
 
ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل السورية التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا، يشتكي أهالي المنطقة الأصليين من عمليات التغيير الديموغرافي وتغيير ملامح المنطقة والقضاء على الثقافة والتراث الكوردي على يد أولئك المسلحين.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن حوالي 50% من أهالي عفرين الأصليين ما زالوا نازحين، وفي المقابل تم توطين نسبة مماثلة لها من العرب في مدن وبلدات وقرى عفرين، فضلاً عن فرض الثقافة، التراث، واللغة العربية على كورد المنطقة بالقوة، فيما لا تزال عمليات التغيير الديموغرافي تلك جاريةً على قدم وساق.

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.