زارت قيادة حركة "البشائر" الشبابية على رأس وفد يضم نوابها، السبت، كلا من تيار الحكمة الوطني وحركة عصائب أهل الحق، في مبادرة للتقريب بينهما.
وذكر المكتب السياسي للحركة في بيان اليوم، 12 كانون الثاني 2019، ان الأمين العام لحركة البشائر الشبابية ، النائب ياسر المالكي، زار برفقة نواب وقادة الحركة اليوم، الأمين العام لتيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، حيث جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، وكذلك التأكيد على ضرورة تمكين الشباب ورفع قدراتهم الذاتية والثقافية وتوفير فرص العمل الملائمة لهم.
وأضاف البيان أن "وفد البشائر تبنى مساع جادة لحل الازمة التي حدثت مؤخرا بين تيار الحكمة وعصائب اهل الحق، إذ أبدى الحكيم تقبله لهذه المبادرة، محملا الوفد رسائل إيجابية من شأنها إنهاء هذا التوتر وتوحيد الصفوف وعدم الانجرار خلف الخلافات".
وأوضح ان الوفد توجه بعد ذلك إلى مقر حركة عصائب أهل الحق، حيث التقى قيادات في الحركة منهم النائب عدنان فيحان رئيس المكتب السياسي للعصائب، إذ أبدوا استعدادهم وتقبلهم لما حملته البشائر من مبادرة للصلح وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتأتي هذه الزيارات بعد يوم من "حرب البيانات المحمومة" التي اندلعت، خلال اليومين الماضيين بين عصائب أهل الحق وتيار الحكمة، والتي تنذر بحسب مراقبين بمفاقمة التوتر السياسي في البلاد، في ظل دعوة كل من الطرفين جمهوره إلى الاحتشاد في وجه الآخر
وكانت عصائب أهل الحق قد دعت أنصارها إلى التظاهر اليوم السبت عند الساعة الثالثة، أمام مقر تيار "الحكمة"، في منطقة الجادرية، وذلك من أجل "وقف هجمات قناة الفرات اتجاه الحشد والمرجعية الدينية، ومحاربة استغلال أملاك الدولة للمصالح الشخصية منذ عام 2003، ولغاية اليوم"، بينما دعا "الحكمة"، على لسان عضو مكتبه التنفيذي أحمد الساعدي، إلى الانطلاق في "تظاهرة حاشدة في ساحة الحسنين في بغداد، تشارك فيها قوى شعبية من أطياف مختلفة، للدفاع عن قدسية الحشد، والتنديد باستغلال اسمه للتغطية على جرائم الاغتيال والسرقة"، حسب قوله.