أفاد جنرال في مديرية الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع في بغداد، بأن تنظيم داعش يمرّ بأزمة قادة مؤثرين، فيما يمتلكون كاريزما على الشباب والجهاديين المغرر بهم سواء من المحليين أو الأجانب الذين قدموا إلى سورية والعراق خلال الفترة الماضية، وذلك بعد مقتل وهروب وانقطاع تواصل 90 في المائة من قادة وزعماء داعش خلال الأشهر الستة عشر الماضية.
ونقلت صحيفة عربية عن الجنرال قوله ان "عدداً كبيراً من القادة تمت تصفيتهم بعد معركة الموصل أو خلالها، ويمكن القول إن أغلب قادة داعش قتلوا في العراق وليس في سورية".
وأضاف ان "القوات العراقية كانت أصدق في قتال التنظيم من جيش نظام الأسد والقوات المتحالفة معه لأسباب معروفة هي مساعي إضفاء طابع الإرهاب على كل أجزاء ساحة الصراع السوري".
وأشار الجنرال العراقي، إلى أن "تنظيم داعش اليوم في أكثر مراحله خسارة وضعفاً، وهو يعمل الآن على إرجاع عهده السابق عبر انتخاب أسماء جديدة لمجلس الشورى وغيره من الدواوين ولو بشكل صوري حتى لا يموت ذكرها، وبالتالي ينتهي مشروعه المزعوم".
وتابع "بحسب المعلومات التي وصلتنا من أجهزة المخابرات فإن الوضع الصحي لزعيم الجماعة الإرهابية أبو بكر البغدادي، ساء كثيراً، خلال الفترة الماضية، بعد خسارته لولده وقيادات مهمة في تنظيمه".
ولفت إلى أن "التنظيم الإرهابي يعتمد حالياً في عملياته وهجماته في مناطق العراق على خلاياه النائمة في المناطق التي تم طرده منها، بحيث يستمر تأثيره في تلك المناطق، خصوصاً أن هؤلاء الأفراد يظلون في الخفاء حتى يتم استدعاؤهم لتنفيذ عملياتهم".
كما تطرق إلى استخدام التنظيم ما يُعرف بـ"الخلايا العنقودية، التي تعتمد على اللامركزية، وطرق تواصل معقدة لا تسمح بربط الخلايا بعضها ببعض، فإذا سقطت خلية لا تسقط باقي الخلايا"، لكن على الرغم من ذلك أشار إلى أن "التنظيم يعاني حالياً من خسارة مراكز التمويل بسبب مسك الحدود بطريقة جيدة".