وجه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، الجنرال غادي أيزنكوت، تحذيرا حادا إلى قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وفي مقابلة مع تلفزيون Hadashot TV العبرية مساء أمس السبت، ردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي درس أو يدرس حاليا إمكانية استهداف سليماني الذي يعده مسؤولا عن تنسيق أنشطة إيران عند حدود إسرائيل الشمالية، قال أيزنكوت: "من يتصرف ضدنا يعرض حياته للخطر.. لا أود إطلاق تهديدات".
وعندما سؤل الجنرال الإسرائيلي، الذي سيترك منصبه الثلاثاء المقبل، لماذا لا يزال سليماني على قيد الحياة، أجاب: "هذا هو السؤال"، ولم يرد إلا بهز كتفيه على سؤال بشأن ما إذا كانت المسألة تتوقف على قراره.
وأكد أيزنكوت على أن إيران تشكل أكبر تهديد بالنسبة لإسرائيل، لكنها بدأت تتراجع نتيجة للحملة التي أطلقتها تل أبيب ضدها في السنوات الأخيرة، مضيفا أن إسرائيل أصبحت اليوم أكثر أمنا مما كان قبل أربع سنوات حين تولى منصبه.
وأشار الجنرال إلى أن موضع القلق الأكبر لتل أبيب، علاوة على الخطر النووي الإيراني، يعود إلى جهود الجمهورية الإسلامية لفتح جبهة جديدة ضد الدولة العبرية عبر التموضع في سوريا وتسليح حزب الله اللبناني.
وأقر أيزنكوت بأن لدى حزب الله بعض الخطط، بما في ذلك خطة مفصلة لفرض سيطرته على أجزاء من إسرائيل والحصول على أسلحة عالية الدقة لضرب أهداف كبيرة في الدولة العبرية.
وكرر أيزنكوت ما جاء على لسانه أمس في تصريح إلى صحيفة "نيويورك تايمز" بأن حزب الله لا يملك اليوم القدرات المطلوبة لضرب أهداف في إسرائيل، وقدراته قليلة وغير ملموسة.
وكان أيزنكوت قد أكد أمس في حديث للصحيفة الأمريكية أن تل أبيب ضربت آلاف المواقع دون الاعتراف بذلك رسميا، ضمن إطار "حملتها العسكرية غير المعلنة والمتواصلة ضد إيران وعملائها في سوريا ولبنان"، مشيرا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي ألقى ألفي قنبلة على سوريا العام الماضي.