طالبت عشرات العائلات الفلسطينية، من أصحاب البيوت المدمرة في قطاع غزة، وكالة غوث وتشغيل للاجئين (أونروا) بإعادة صرف بدل الإيجار المتوقفة منذ 7 أشهر، حتى يتسنى لهم العيش بكرامة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.
وكانت العائلات المتضررة تظاهروا اليوم الإثنين، إمام مقر الأونروا في غزة، للاحتجاج على سياسة وكالة الغوث التنصل من مسؤولياتها تجاههم وحرمانهم من بدل الإيجار الذي كانت تدفعه المؤسسة الدولية لهم مقابل إيوائهم مقابل بيوتهم التي دمرت خلال الحرب على غزة صيف 2014.
وقال المواطن محمد حنون، إن وكالة الغوث ” الأونروا” تتنصل منذ قرابة السبعة أشهر من دفع بدل الايجار لهم، بحجة انه لا يوجد تمويل لهم، موضحاً ان العائلات التي دمرت بيوتهم قرابة 1600 عائلة يعشون ظروفا صعبة خاصة في فصل الشتاء وفي ظل البرد الشديد والإمطار.
وأشار إلى ان العشرات من العائلات باتت دون مأوي ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد أن تم طردهم من المنازل التي كانت مستأجرة لهم من قبل ” الأونروا” ويعيشون دون ماوي في العراء، إضافة إلى أن الكثير من أرباب هذه العائلات باتوا معتقلين وعليهم قضايا في المحاكم لعدم مقدرتهم على دفع الإيجار والذي يقدر بـ250 دولار شهرياً.
وتقول المواطنة أم محمد إنها وعائلاتها تعيش أوضاعا مأساوية لعدم مقدرتهم على دفع بدل الايجار الذي كانت تتكفل فيه “الأونروا” خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة لعائلاتها التي لا تستطيع أن تدفع بدل الإيجار وتحمل أعباء الحياة الصعبة في غزة.
وعلق المتحدث الإعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، بالقول إن الأونروا لم تتخلى عن مسؤولياتها وأن عدم دفع الإيجار لما يقارب 1600 عائلة هو بسبب نقص التمويل الذي تعني منه وكالة الغوث بعد القرار الأمريكي بوقف التمويل المقدم “للاونروا” والذي يقدر بـ 360 مليون دولار سنوياً.
وأشار أبو حسنة إلى أن هذه المشكلة لا تتحمل مسؤولياتها “الأونروا” لأنها عندما يتوفر التمويل تقوم بواجباتها تجاه هذه العائلات والمشمولة ضمن برنامج الطوارئ الذي تم إيقافه بشكل كامل بسبب نقص التمويل والعجز الكبير في الميزانية .