’’عودة البيشمركة جزء هام من حل مشكلة المدينة’’ ...
عقد المكتبان السياسيان للديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين، اليوم الاثنين، اجتماعاً في أربيل، لبحث العلاقات الثنائية بين الحزبين، إلى جانب عدد من القضايا الأخرى.
وقال محمود محمد، المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع، إنه إلى جانب مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، تم التباحث حول العديد من القضايا الأخرى، وتم التوافق على أن تكون الاجتماعات الثنائية القادمة «أكثر جدية وبسقف زمني».
وأشار إلى أن المكتبان السياسيان تطرقا إلى المشاكل المتعلقة بالعلاقة مع بغداد وأوضاع كركوك والتي تحتاج إلى إيجاد حلول عاجلة، لافتاً إلى أن الحزبان شكلا لجنة مشتركة للتنسيق بهذا الصدد.
وشدد المتحدث باسم المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني، أن «كوردستان اليوم بحاجة إلى وحدة الصف أكثر من أي وقت مضى»، ومشيراً إلى ضرورة أن «لا يُسمح للأيادي الخارجية أن تتدخل وتخلق المشاكل بين الأطراف الكوردية».
وحول عودة البيشمركة إلى كركوك، أكد محمد ضرورة أن تقوم قوات البيشمركة والجيش العراقي معاً بالدفاع عن المدينة كي لا تتعرض لهجمات الإرهابيين.
ولفت محمد إلى أنه لم يتم خلال الاجتماع طرح أي مشروع بصدد تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، وإنما تم تشكيل لجنة مشتركة هدفها البحث في كيفية بناء جسور الثقة بين الجانبين. مشيراً إلى أن الاتفاق الاستراتيجي السابق بين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين كان مهماً، وأردف أن المرحلة الحالية تحتاج إلى اتفاق جديد يتناسب مع ضرورات المرحلة.
من جانبه أكد سعدي أحمد بيرة، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال المؤتمر الصحفي، أن الجانبان بحثا خلال الاجتماع جميع المشاكل العالقة بينهما، لافتاً إلى أن الخلافات هذه المرة لم تكن كبيرة.
وقال بيرة، إن الجانبين أجمعا على أهمية أن يكون هناك برنامج سياسي مشترك بين الحزبين لإدارة المرحلة الحالية.
وذكر أن هناك تبايناً في وجهات النظر بين حزبه والديمقراطي الكوردستاني حول مسألة تشكيل حكومة الإقليم الجديدة، لكنه أكد أن هذه المسألة لم تطرح خلال الاجتماع.
وبصدد كركوك، قال متحدث الاتحاد الوطني إن الحزبين كانا متفقين على ضرورة «أن يكون تطبيع أوضاع المدينة وتعيين محافظ لها وإنهاء احتلالها من قبل ميليشيات الحشد»، ضمن أولويات الجانبين.
ومضى يقول: «كركوك هي أكثر مدينة غير طبيعية في العراق، ولا يتواجد في أي مدينة أخرى العدد الذي يتواجد في كركوك من العسكر وميليشيات الحشد»، وأضاف «يسود فيها الآن عقلية معادية للكورد وكوردستانية كركوك».
وأكد متحدث الاتحاد الوطني، أن عودة البيشمركة تشكل جزءً مهماً من حل مشاكل كركوك.