قيادي كوردي سوري: هؤلاء من هم أولى بحماية ‹شرق الفرات› ولامطالب أساسية في ‹خارطة طريق› PYD

آخر تحديث 2019-01-19 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

السوريون لم ينتفضوا للإبقاء على الرئيس والانضمام لجيشه ...  

دعا قيادي كوردي سوري، اليوم السبت، إلى إتاحة الفرصة لقوات بيشمركة روجآفا (بيشمركة كورد سوريا) وأبناء العشائر العربية وممثلي المكون الآثوري في شرق الفرات لحماية مناطقهم ، وذلك بتوافق ودعم الأطراف الإقليمية والدولية ذات الشأن ، لافتا إلى أن «خارطة الطريق» التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) إلى الروس والنظام لا ترتقي إلى مستوى مطالب الشعب السوري .

وقال عبد الله كدو عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني  لقوى الثورة والمعارضة السورية ، في تصريح لـ(باسنيوز) إن : « سكان منطقة شرق الفرات قلقون على مصيرهم في عموم المنطقة وليس على الحدود فحسب، حيث حماية الحدود لوحدها لا تسد حاجة سكان المنطقة للتغيير» ، مشددا على« ضرورة استتباب الأمن بجميع معانيه السياسية والاجتماعية وغيرها في المنطقة».

 وشدّد كدو ، وهو ممثل المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، على ضرورة « تمكين سكان منطقة شرق الفرات بمختلف مكوناتها من ان تُمّثل على أرضية وطنية مستقلة، عبر مجالس محلية مدنية، تحقق إخراج جميع الغرباء منها  مدنيين و مسلحين ، وإتاحة الفرصة لقوات بيشمركة روجآفا وأبناء العشائر العربية و ممثلي المكون الآثوري وغيرهم من أبناء المنطقة لحمايتها، وذلك بتوافق و دعم من جميع الأطراف الإقليمية والدولية ذات الشأن، وفي مقدمتها أمريكا، كطرف أساسي في التحالف الدولي، وتركيا التي تحاذي المنطقة بنحو 450 كم طولا».

وأضاف القيادي الكوردي السوري ، ان «المنطقة الآمنة كانت مطلبا تركيا قبلا، و حينئذ كانت الغاية التركية منها توطين اللاجئين السوريين فيها، اما الآن تقول تركيا نحتاجها لحماية الحدود الجنوبية من مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، إضافة لإعادة اللاجئين إليها»، مردفاً «إلا أن المنطقة الآمنة مازالت مجهولة المعالم ويتم مناقشتها ما بين ممثلي تركيا وأمريكا».

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، قال الثلاثاء ، إنه «ينظر بإيجابية إلى مسألة إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلًا (32كم) في شمالي سوريا»، مشيرا إلى« إمكانية توسيعها»، على حد قوله.

ومن المنتظر أن يثير أردوغان هذه القضية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المقررة إلى موسكو الأسبوع المقبل.

وبشأن ما سميت بـ «خارطة الطريق» التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية للروس والنظام ، قال كدو : « لا أرى فيها مطالب أساسية تناسب مرحلة الثورة التي كلفت السوريين ذلك الكم الهائل من الخسائر البشرية و المادية».

 وأشار إلى أن « هذه المطالب المدرجة في الخارطة لا تستحق ما كلف أبناء وبنات شعبنا من أرواح  في معاركها ضد داعش في صفوف سوريا الديمقراطية والشعب السوري ومنه الكورد»، مؤكداً أنهم « لم ينتفضوا قبل نحو ثمانية أعوام للإبقاء على الرئيس والعلم والنشيد السابقين والانضمام إلى جيش النظام».

وفي تأكيد لما نشرته (باسنيوز) في وقت سابق حول لقاءات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD «السرية» مع النظام السوري والروس بشأن مصير مناطق شرق الفرات وغربي كوردستان(شمال سوريا) كشفت ورقة «خريطة طريق» قدمها مسؤولون من الوحدات الكوردية إلى «الضامن الروسي» نصت على 11 بندا يتضمن الدعوة الى «اعتراف دمشق بالإدارة الذاتية» شمال شرقي البلاد ودستور جديد يضمن المشاركة في الثروات الطبيعية وإلغاء الإجراءات التمييزية مقابل اعترافهم بـ«الرئيس المنتخب بشار الأسد» ومركزية الدولة وحدودها وعلمها وجيشها.

قيادي كوردي قال لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إن مسؤولين في PYD  سلموا الجانب الروسي «خريطة طريق» مفصلة لمبادئ كان قائد «وحدات حماية الشعب YPG» سيبان حمو طرحها خلال زيارتين غير معلنتين إلى دمشق وموسكو نهاية العام الماضي، على أن يكون الجانب الروسي «ضامنا لأي اتفاق بين دمشق والكورد».

وجاءت البنود التي  ذكرها القيادي الكوردي الذي لم تسمِه «الشرق الأوسط» كالآتي:

1 - سوريا دولة موحدة، والاعتراف بحدودها الدولية، وأنها دولة مركزية وعاصمتها دمشق.

2 - الرئيس المنتخب، أي الرئيس بشار الأسد، هو رئيس كل السوريين.

3 - الثروات الطبيعية هي ثروة وطنية لكل السوريين.

4 - الاعتراف بالسياسة العامة للبلاد المسجلة في الدستور، بما يشمل السياسة الخارجية ومصدر القرار في المحافل الدولية بدمشق.

5 - الاعتراف بعلم واحد للبلاد، وهو العلم الرسمي للجمهورية العربية السورية بموجب الأمم المتحدة.

6 -  اعتراف الجانب الكوردي بـوجود جيش واحد للدولة، لكن هناك موقفاً تفاوضياً يقوم على أن تكون «قوات سوريا الديمقراطية» ضمن الجيش الوطني.

7 -  إلغاء قانون الطوارئ بموجب إصلاح دستوري يؤدي إلى دستور توافقي وقانون أحزاب وقضاء مستقل.

8 -  اعتراف دمشق بالإدارة الذاتية.

9 - إلغاء جميع إجراءات التمييز تجاه الشعب الكردي.

10 -  الاعتراف بالكورد كمكون رئيسي من مكونات الشعب السوري

11 -  تحديد الموازنة المالية لكل المناطق بما فيها المناطق الكوردية.

وكان مصدر كوردي مطلع قد كشف، يوم الاثنين، لـ(باسنيوز) أن « وفدا من PYD توجه عبر مطار قامشلو الى دمشق لإجراء مباحثات مع مسؤولين من النظام السوري حول مصير مناطق شرقي الفرات بعد تصريحات المقداد الأخيرة ».

وأشار المصدر إلى أن« النظام يرفض مطالب PYD في الإدارة الذاتية بشرق الفرات باستثناء بعض المطالب البسيطة التي تتمثل في حصة من النفط وإدخال اللغة الكوردية إلى المناهج الدراسية في المناطق الكوردية وأمور إدارية مقابل التخلي عن الأمريكان والعودة إلى النظام مرة أخرى».

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من ربع مساحة البلاد، بدعم من التحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.