ويلتقي المنتخبان الإثنين، في مباراة ستختلف حساباتها عن الدور الأول، حيث الخطأ ممنوع من قبل "الأخضر" و"الساموراي" لتفادي الخروج بشكل مبكر.
ويجمع المنتخبان ما بينهما سبعة ألقاب في البطولة القارية (أربعة قياسية لليابان، وثلاثة للسعودية آخرها عام 1996) من أصل 16، ويعدان من أبرز منتخبات القارة حالياً، ما يزيد من ترقب المواجهة المقبلة بينهما.
وحققت السعودية بإشراف أنطونيو بيتزي بداية واعدة في البطولة الحالية، بتشكيلة لا تضم رأس حربة صريحاً، وعوّل مدربها الذي سبق له قيادة تشيلي للقب كوبا أميركا 2016، على ثلاثي الوسط الهجومي سالم الدوسري وفهد المولد وهتان باهبري، قبل تعثر في ختام الدور الأول (صفر-2) أمام جيل قطري يضم أكرم عفيف والمعز علي، فرض عليه مواجهة اليابان بإحلاله ثانياً في المجموعة الخامسة.
وأتت الخسارة بعد فوزين على كوريا الشمالية ولبنان، في المقابل، حصدت اليابان العلامة الكاملة في المجموعة السادسة، وتصدرتها بعد انتصارات غير مقنعة ومحظوظة إلى حد ما على تركمانستان وعمان وأوزبكستان.
ويبقى العامل الإيجابي في تشكيلة هاجيمي مورياسو الذي يميل إلى الفكر الهجومي، توافر دكة احتياط قادرة على تعويض أي غياب في التشكيلة الأساسية، بدليل خوض اللقاء الأخير في دور المجموعات بتوليفة مختلفة تماماً، الأمر الذي يدفع إلى الاعتقاد أنّ اليابان تسعى إلى إدخار جهودها للأدوار الاقصائية، وهو ما سيظهر بدءاً من مباراة السعودية.
- "مرحلة جديدة" -
وبعدما تجاوز خيبة الخروج من نسخة 2015 في أستراليا، يسعى بيتزي لطي صفحة المشاركة المخيبة في مونديال روسيا 2018 بوداع الدور الأول بعد خسارتين وفوز يتيم.
ويحتاج المدرب الأرجنتيني إلى التركيز على خط الدفاع في مواجهة دور الـ16 إذا ما أراد المضي قدماً نحو ربع النهائي، وهو قال بعد مباراة قطر "أفكر الآن بالمواجهة أمام اليابان، في المباراة التالية، علينا البدء بمرحلة جديدة، نحن مستعدون مثل اليابان وأيّ فريق آخر تأهل إلى الدور الثاني".
وينتظر بيتزي، عودة ياسر الشهراني الذي أصيب في المباراة أمام كوريا الشمالية فغاب في اللقاءين التاليين وعوضه حمدان الشمراني.
من جهته، يعتمد منتخب اليابان على كوكبة من النجوم أمثال المخضرم يوغو ناغاتومو، هيروكي ساكاي، يويا اوساكو، ويوشينوري موتو.
وستكون خبرة القائد مايا يوشيدا ضرورية في ظل اعتماد المنتخب على العنصر الشاب.
وقال مدرب اليابان التي تحتل المركز الثالث آسيويا وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعبة بعد إيران الأولى وأستراليا الثانية "لم أتابع مباريات منتخب السعودية عن كثب حتى الآن لكني سأقوم بذلك بالتأكيد قبل مواجهتنا معه، سأحلل أداءه ونقاط الضعف والقوة أيضاً".
أضاف: "آمل في تعافي اللاعبين بدنياً أولا لتنفيذ بعض التدريبات التكتيكية خلال التحضيرات والاستعداد بشكل جيد لمواجهة أفضل فريق في آسيا".