وقال كاتانيتش الذي أشرف على منتخب الإمارات بين 2009 و2011 "كرة القدم في هذه المنطقة مختلفة وبحاجة الى التنظيم والمسؤولية. كثيرون يريدون التسلية دون مسؤولية. كي تفوز عليك أن تدرك مسؤولياتك في كل دقيقة على أرض الملعب. معظم اللاعبين موهوبون وأقوياء تقنيا، لكن خلال المباراة ينسى بعضهم مهامه".
لكن كاتانيتش الذي تولى منصبه قبل أربعة أشهر، أشاد بالمنتخب الحالي "العراق مميز وهناك شغف كبير. يعيش الشعب من أجل كرة القدم وأنا أريد إسعادهم".
وحصل كاتانيتش على ستة أيام كافية لتجهيز فريقه بعد انتهاء دور المجموعات حيث حل وصيفاً لإيران بفوزين على فيتنام 3-2 واليمن 3-0، وطالب لاعبيه "قاتلوا وقوموا بوظيفتكم. لكن لا أريد الضغط عليهم والتذكير بـ 2007" عندما أحرز العراق لقباً تاريخياً برغم الظروف الكارثية التي كانت تمر فيها البلاد.
وواظب العراق على بلوغ ربع النهائي على الأقل منذ نسخة 1996 كما حل رابعا في النسخة الاخيرة في أستراليا 2015، لكنه لا يعتبر بين الأربعة أو الخمسة الأوائل في القارة "ربما نحن بحاجة أكثر للتنظيم والدعم المالي والإداري لنكون بين أفضل المنتخبات الآسيوية".
وتوقع كاتانيتش الذي يعول على مهارة الشاب مهند علي (18 عاما)، مباراة قوية مع قطر "خاضوا ثلاث مباريات مع 12 لاعبا لذا لن يغيروا كثيرا. بدلوا الأسلوب بين 3-5-2 و5-3-2 و4-3-3 وعدة طرق، لهذا السبب يجب أن أبلغ اللاعبين بضرورة توقعهم لتغييرات المنافس، مشيراً إلى أن الإرهاق في الأدوار الاقصائية قد لا يكون جسدياً بل نفسياً أيضاً".
وأراح قدوم عائلات اللاعبين المعسكر العراقي، كما أوضح لاعب الوسط بشار رسن المحترف في بيرسيبوليس الإيراني "التقينا بعائلاتنا في أبوظبي ودبي، معظم اللاعبين وجهوا دعوات لعائلاتهم وهذا يريحهم نفسياً".
لكن الاتحاد العراقي منع الزيارات للفندق خصوصاً في ظل الحديث عن إغراءات لبعض اللاعبين بالاحتراف، "معظمنا يخوض كأس آسيا للمرة الأولى. قد نتأثر بالعقود من أوروبا والخليج، لكننا وصلنا لمرحلة نضوج الآن ولن يؤثر علينا هذا الأمر".
في المقابل، يقارب الإسباني فليكس سانشيز المباراة "بعد اختبارنا ثلاثة أساليب مختلفة في الدور الأول" أمام لبنان (2-0) وكوريا الشمالية (6-صفر) والسعودية (2-صفر)، لتحقق قطر أفضل انطلاقة في تاريخها بتسع نقط كاملة. كما أن قطر سمحت لمنافسيها بالتسديد 3 مرات فقط على مرماها وهو رقم قياسي في الدور الأول.
وقال سانشيز الذي يعرف معظم لاعبيه لتجربته في الفئات العمرية ولا تزال شباك فريقه نظيفة "أعمل منذ زمن بعيد في هذا البلد، لدينا مجموعة جميلة من اللاعبين، في المباريات الودية الأخيرة نافسنا ضد منتخبات قوية مثل سويسرا وآيسلندا وواجهنا الإكوادور وقدمنا أداء جيداً".
وعن مباراة العراق تابع المدرب الباحث عن تخطي رصيد العنابي في ربع نهائي 2000 و2011: "نعتبرهم من الأبرز في المسابقة، سنحاول تعديل بعض الأمور الصغيرة والتأقلم. العراق يملك مواهب كثيرة".
يتميز المنتخب القطري بالمعدل المتدني لأعمار لاعبيه ولمع الثنائي المعز علي صاحب سبعة أهداف في ثلاث مباريات والقريب من تحطيم الرقم القياسي للإيراني علي دائي (8 في 1996) بالإضافة إلى أكرم عفيف صاحب 4 تمريرات حاسمة حتى الآن.
ورأى علي عفيف (31 عاماً)، شقيق أكرم، إنه "يجب أن نصبر على هذه المجموعة، تخوض أول بطولة كبرى لها. أُسدي بعض النصائح لهم ولشقيقي أكرم. هو صغير السن لكنه كبير بعقله وخبرته والجميع في آسيا يشهد على ذلك".
وتابع عفيف "المستوى الذي قدمناه أعطانا ثقة كبيرة. في قطر نحن متقدمون في الرياضة وليس كرة القدم وحدها. الدولة تساعد الرياضيين للبحث عن مستقبل جيد. ثقافتنا الكروية مرتفعة جداً وهي السبب الرئيس بأن نصل بعيداً".