قيادي بالمعارضة السورية: الفصائل المسلحة تتاجر بممتلكات أهالي عفرين ونعجز عن السيطرة عليها

آخر تحديث 2019-01-22 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – عفرين

اعترف القائد السابق لما تُسمى بـ"الشرطة العسكرية" التي أسستها القوات التركية في منطقة عفرين بكوردستان سوريا، ميلاد الحمود، بأنهم عاجزون عن السيطرة على الفصائل السورية المسلحة في عفرين ومحيطها، مؤكداً أن قادة تلك الفصائل يتاجرون بمنازل وأملاك أهالي عفرين.
وقال ميلاد الحمود، في تصريح لوسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية، إنهم "حاولوا منع عمليات السرقة والسلب والنهب، ولكنهم عجزوا عن السيطرة على هذه الظاهرة بسبب وجود عدد كبير من الأطراف المسلحة، وكل طرف يستولي على ممتلكات الأهالي ويتاجر بها".

وأضاف الحمود أنهم "اعتقلوا عدداً من المسلحين واحتجزوا سياراتهم، ولكن الضغوط التي مورست عليهم أجبرتهم على إطلاق سراح المسلحين مع سياراتهم".

يذكر أن ما تسمى بـ"الشرطة العسكرية" تشكلت على يد القوات التركية، ولديها مراكز في مركز مدينة عفرين وبعض المناطق المحيطة بها. 

وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين بكوردستان سوريا منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم