بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
رغم الاعتراض من إدارة تشيلسي على صفقة ضم المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين، إلا أن المدرب ماوريزيو ساري أصر على ضمه بالميركاتو الشتوي الحالي.
تشيلسي يعاني من أزمة هجومية حادة هذا الموسم، لانعدام الثقة بين ساري وألفارو موراتا، المهاجم الإسباني الذي اشتهر بإضاعة الفرص السهلة مع البلوز.
وأيضاً الفرنسي أوليفييه جيرو، الذي لا يقتنع المدرب الإيطالي بقدراته على اللعب كأساسي، ليعتمد على إدين هازارد بمركز المهاجم الصريح.
حل ساري لم يمنع الأزمة، بل حرم البلوز من الاستفادة بهازارد في مكانه الطبيعي كجناح ولاعب وسط هجومي، وانطلاقاته ومهارته الفردية بمواجهته للمرمى.
هازارد لا يجيد اللعب والمرمى خلفه، ولا يمتلك صفات اللاعب المهاجم، ليقرر ساري الاستعانة بمهاجمه السابق.. جونزالو هيجواين.
موسم تاريخيساري يبحث عن مهاجم لتشيلسي، وهيجواين يبحث عن نفسه مع ميلان، بعدما أطاح به كريستيانو رونالدو من يوفنتوس.
انخفاض الطموحات ونقص الإمكانيات لدى المهاجم الأرجنتيني، جعله في حاجة لخطوة تنتشله من هذا المأزق.
الانتقال لتشيلسي واللعب مع ساري مرة أخرى، يمنح هيجواين فرصة أخيرة وعمره 31 عاماً للسطوع من جديد.
المدرب الإيطالي هو أفضل من أخرج إمكانيات "البيبيتا" حيث لعب معه لمدة موسم واحد في نابولي.
2015/2016 كان ولازال هو الموسم الأفضل لهيجواين طوال مسيرته عندما حطم الرقم القياسي لأفضل هداف لموسم واحد في الدوري الإيطالي.
والد سالا يُكمل تصريحاته :"لم يتصل بنا أحد لأننا عائلة متواضعة، المستقبل كان أمامه.. كان يخطط للعديد من الأشياء" ????️ pic.twitter.com/bvKIT2EiVm
— جول العربي - Goal (@GoalAR) January 23, 2019
البيبيتا دائم العرضة للانتقادات سجل 36 هدف بالدوري وهدفين في الدوري الأوروبي، ليصل رصيده مجمع 38 هدف في موسم واحد ليجاور كبار القارة العجوز.
وماذا بعد ساري؟
ربما تبدو الأرقام في صالح هيجواين بأول موسم له مع يوفنتوس بعد افتراقه عن ساري، ولكن الأرجنتيني لم يكن بنفس الحدة والشرسة بخط الهجوم.
هيجواين سجل 32 هدف بجميع البطولات منهم 24 في الدوري، أقل بكثير من رقمه الأبرز في نابولي.
وأما الموسم الأخير له مع يوفنتوس قبل الانتقال معارا لميلان، فلم يكن أفضل من سابقه حيث اكتفى بـ23 هدف في الموسم بأكمله.
انضمامه لميلان لم يكن بصالحه، حيث كانت هناك العديد من الضغوط على عاتقه، باعتباره النجم الأبرز بالفريق، وسط مجموعة مختلفة تماماً عن من لعبوا بجواره في نابولي ويوفنتوس وريال مدريد.
ولذلك فواصل هيجواين تراجعه بـ8 أهداف في 22 مباراة، ليأتي ساري لانتشاله طمحاً في تكرار الموسم التاريخي، وإنقاذ سفينة البلوز التي تواصل الغرق أسبوعاً تلو الآخر.