بسبب “سلوك الاحتلال”.. حماس ترفض استلام المنحة القطرية

آخر تحديث 2019-01-24 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

نظمت اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، حفلاً ختامياً لمشروع تحرير الشهادات الجامعية مقابل التطوع، الذي يتم بموجبه تحرير شهادات الطلبة المتخرجين، ودفع الرسوم المستحقة عليهم مقابل التطوع، بحضور الطلبة المستفيدين من المشروع وعدد من الشخصيات الفلسطينية وممثلي وقادة الفصائل الوطنية والإسلامية، وممثلين عن لجنة “تكافل”.

وتضمن الحفل تخريج طلاب جامعة الأزهر وكلية الدراسات المتوسطة، ومتطوعي برنامج التعليم المساند بجامعة الأقصى وكلية مجتمع الأقصى.

ورحب النائب ماجد أبو شمالة, رئيس مجلس أمناء اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي بالحضور، موجهاً التحية لشهداء الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات أبو عمار، والشهيد المجاهد أحمد ياسين، والشهيد فتحي الشقاقي، والشهيد عمر القاسم، والشهيد الرفيق أبو علي مصطفى.
وشدد النائب أبو شمالة، على أن هذا الإنجاز الكبير ما كان ليتم لولا مساندة ودعم عدد من الجنود المجهولين وعلى رأسهم النائب محمد دحلان، موجهاً الشكر العميق لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر على احتضانهم للشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدة بعيداً عن التوجهات السياسية.

وقال النائب أبو شمالة ”انطلقت فكرة اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي من مجموعة من النواب وممثلي الفصائل في عام 2011 ، لكى نضع خلافتنا جانبا ونخدم شعبنا ونساعد المحرومين والمسحوقين من أبناء الشعب الفلسطيني”.

وتابع “اليوم استطاعت لجنة التكافل أن تقدم المساعدة للشهداء والجرحي وللمتضررين وللغارمين والكثير من المساعدات الطبية للمرضى والمستشفيات”.

وأضاف، “الخريجون واجهوا معاناة شديدة وبذل ذويهم كل الجهد تعليم أبنائهم، وعاشوا واقعا صعباً فرضه الانقسام، فهم من عانى مرارة الحصار، وعاشوا لحظات الألم، وهم من يتخرج من الجامعات ولا يجد فرصة عمل واحدة، وهم من نتحمل جميعا مسؤولية معاناتهم، وهم من يجب أن نقف بجانبهم بعيداً عن أي توجهات سياسية”.

وقال “نجاحنا اليوم في فتح الطريق أمام آلاف الخريجين ليطرقوا بشهاداتهم العالمية أبواب المستقبل، موضحاً كنا ومازلنا صناع أمل، وأمل هؤلاء الشباب أن يتخطوا كل العقبات من أجل أحلامهم ومستقبلهم”.

ونوه قائلا “لن نتخلى عن أبناءنا الخريجين، وسنكون بجوارهم، منوهاً أن من يعتقد بأننا سنقف عاجزين على أن نكمن هذه المنحة نقول لهم لا، وسنقوم بتسديد كل ما على هؤلاء الخريجين من رسوم”.

وذكر النائب أبو شمالة هذا المشروع كان من المفترض أن ينتهي قبل شهور طويلة، لكن مزاجيات البعض انعكست عليه، وقال “أتممنا كل الاتفاقيات مع كل الجامعات الفلسطينية.. نحن نتحدث عن مشروع تحرير شهادات 13 ألف خريج، استطعنا أن نحرر شهادات أكثر من 10 آلاف خريج، لكن وجهنا بالرفض في التعامل من قبل جامعتي الأزهر والأقصى.

وطالب النائب أبو شمالة بإنهاء حصار قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي وكل من يحاصر غزة بإنهاء الحصار المستمر منذ 13 عاما.

واستطرد قائلا “يجب أن يخجل كل من يساهم في تضيق الخناق على هذا الشعب، وعلى الجميع أن يعرف بأن غزة عصية على الانكسار، فهي منبع الثورة والعطاء والتضحية، مشدداً أنها لن تسامح من جوع أبناءها، ومن وقف حائلاً أمام مرضاها، ومن كان سبب في موت أطفالها وألم أبناءها”.

وأكد أبو شمالة على ضرورة توجه الشعب الفلسطيني وقواه السياسية إلى صندوق الاقتراع، والذهاب إلى الانتخابات سواء الرئاسية أو التشريعية والمجلس الوطني، والعودة إلى الشعب الفلسطيني، لنخرج هذا الشعب من الواقع والألم الذي يعيش فيه، والذي كان من المفترض أن ينتهي منذ سنوات، ولكن للأسف انعكس على هذا المشرع مزاجيات البعض.

يُذكر أنّ اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي “تكافل”، نظمت احتفالات تحرير شهادات بمختلف جامعات قطاع غزّة، إلا أنّ عدم الوصول إلى اتفاق أدى لتأخير تحرير شهادات جامعة الأزهر بغزّة، كما لها اسهامات كبيرة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية والإنسانية، ساعدت بشكل ملحوظ في التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.