اكدت صحيفة جيروزايم بوست الاسرائيلية، الخميس، ان المجال الجوي العراقي بات مفتوحا امام اسرائيل وان تل ابيب في طريقها لتوسيع نطاق عملياتها شرقا لتوجيه ضربات لما اسمتها الميليشيات العراقية الموالية لطهران داخل الاراضي العراقية.
وذكرت الصحيفة في تقرير اليوم (24 كانون الثاني 2019)، " يبدو ان اسرائيل في طريقها إلى توسيع نطاق عملياتها شرقا، وتحديدا إلى العراق، بعد أن أصبحت التجمعات والمواقع الإيرانية في سوريا أهدافا للضربات الإسرائيلية".
واضافت، ان "اسرائيل قد تغير قريبا من مسار عملياتها ليطال أهدافا ايرانية تتجاوز الحدود السورية إلى الداخل العراقي، في وقت لا يتمتع المجال الجوي العراقي بحماية الدفاعات الجوية، وأن الفراغ السياسي في تلك الدولة عميق جدا بحيث لا تستطيع الحكومة فرض سيادتها على كامل التراب العراقي.
واوضحت، انه "بينما تتوالى الأخبار عن غارات جوية إسرائيلية على أهداف تابعة لإيران في جميع أنحاء سوريا، ظهر معلومات مثيرة للاهتمام في الإعلام العراقي الأسبوع حول تحذير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الحكومة العراقية المركزية من ضربات جوية إسرائيلية محتملة ضد الميليشيات الشيعية في ذلك البلد".
وكانت وسائل الاعلام العراقية قد ذكرت في وقت سابق، ان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو أوضح لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ان الولايات المتحدة ستحجم عن اتخاذ إجراء "إذا بدأت الصواريخ الإسرائيلية بضرب أهداف إيرانية داخل العراق".
واشارت الصحيفة، الى ان "الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا كشفت ان انظمة الدفاع الجوي التي وفرتها روسيا لدمشق غير كافية لوقف الهجمات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في البلد الذي مزقته الحرب لسنوات".
وتابعت، انه "على الرغم من اعلان دمشق وموسكو عن تمكن الدفاعات الجوية السورية من إسقاط واعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإسرائيلية، التي يقال انها اطلقت من الأجواء اللبنانية، فإنه لا يعرف بعد ما إذا كانت منظومات اس 300 قادرة على الدفاع عن سوريا في وجه الانظمة الإسرائيلية الاكثر تطورا".
.ويعتبر خبراء أن الفصائل الشيعية، الموالية لإيران التي نجحت في الوصول إلى البرلمان العراقي كثاني أكبر كتلة في الانتخابات الأخيرة في مايو 2018، تشكل تحديا للعالم وللحكومة العراقية على حد سواء.
ومؤخرا ظهرت تقارير تشير إلى الولايات المتحدة مهتمة بشأن حملة جوية إسرائيلية محتملة تستهدف الفصائل الشيعية العراقية الموالية لإيران مع استمرار الجدل حول سيطرة الحكومة على المليشيات.
ووفقا للجيروزليم بوست، فإن إسرائيل هي القوة الوحيدة حتى الآن التي وقفت في وجه الهدف الاستراتيجي الكبير لنظام الملالي بربط بيروت مع طهران عبر طريق بري آمن.
واوردت انه "على الرغم من أن الحسابات تشير إلى إن تكنولوجيات الدفاع الجوي الروسية يمكن أن تنقذ سوريا، فإنه ليس لدى روسيا النية للتدخل في الأزمات السياسية والأمنية في العراق من أجل حماية الميليشيات المدعومة من إيران، كما أن الولايات المتحدة تحاول إيصال رسائل بأنها ستتقاعس عن أي عمل في حال استهداف الميليشيات الشيعية الموالية لإيران بواسطة ضربات جوية إسرائيلية".
وخلص التقرير الى انه "إذا قررت إسرائيل ضرب وكلاء إيران في العراق، فلن تواجه مقاتلاتها أي مقاومة فحسب، بل سيكون هناك العديد من الفصائل المحلية الراغبة في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول مكان وجود الوكلاء الإيرانيين في البلاد أيضا.