بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
قمة جديدة يخوضها أرسنال عندما يستضيف مانشستر يونايتد غداً الجمعة، في دور الـ16 من كأس الاتحاد الإنجليزي.
كعادة المواجهة الكلاسيكية، تكون لديها حسابات خاصة سواء داخل وخارج الملعب، ولا مانع من تغيير الخطة بأكملها من أجل الفوز.
أوناي إيمري مدرب أرسنال قام هذا الموسم بتجربة العديد من الخطط، طريقة واحدة كانت القادرة على إخراج أفضل ما لدى المدفعجية.
الجوهرة
خاض المدفعجية واحدة من أفضل مبارياتهم أمام الكبار منذ سنوات طويلة الأحد الماضي، بالفوز على تشيلسي بهدفين نظيفين.
ثنائية أليكساندر لاكازيت ولوران كوسيلني، ساهمت في تتويج نجاح خطة 4/1/2/1/2التي لعب بها إيمري.
رباعي دفاعي مكون من سياد كولاسيناك، سوكراتيس، كوسيلني، بيليرين، وأمامه ثلاثي وسط ماتيو جيندوزي، توريرا وجرانيت جاكا.
ومن أمامهم آرون رامزي والثنائي المتفاهم بيير ايميريك أوباميانج وأليكساندر لاكازيت، في منظومة شبه متكاملة دفاعياً وهجومياً.
الخطة معروفة بالـ"دايموند" او الجوهرة، ولجأ لها إيمري لعدم وجود أجنحة حقيقية بفريقه حتى الآن.
الدفاع
أهم مميزات تلك الخطة وتناسبها مع مزايا وعيوب أرسنال، أنه قللت المساحات بين خطوط الفريق وساهمت على تحسن دفاعه.
وجود الثلاثي ذو الصبغة الدفاعية لثلاثي الوسط جاكا وتوريرا وجيندوزي، يمنح أرسنال حالة كبيرة من الآمان بالخط الخلفي.
ربما يرى البعض عدم وجود مهاجم صريح لدى تشيلسي، كان بالضرورة هو السبب الوحيد لتحسن ارسنال الدفاعي، ولكن بمقارنة هجوم تشيلسي المنقوص بباقي الفرق التي زارت شباك أرسنال طوال الموسم، سندرك أن الوضع هنا مختلف.
الستار الدفاعي الذي كونه الثلاثي وبالتحديد توريرا وجيندوزي، وحكم المساندة للرباعي الدفاعي، جعل جميع الطرق مغلقة تماماً أمام هجوم يتمتع بقدرات فردية عالية تتمثل في ويليان وبيدرو وهازارد.
ميزة هجومية
غياب الجناح الحقيقي في أرسنال، يجعل أمام إيمري خياراً وحيداً، وهو الاعتماد على حلول أخرى أهمها اللعب بمهاجمين.
ولا يوجد أفضل من لاكازيت وأوباميانج لأداء هذا الدور، بمساعدة لاعب وسط يجيد الضغط على المنافس مثل آرون رامسي.
الفشل ليس خطأ دائمًا فـ"ببساطة" يمكن أن يكون هو أفضل ما يمكن عمله تحت ظروف معينة، الفشل الحقيقي هو التوقف عن المحاولة.
???? كوبا أمريكا تنتظرك.. من فضلك لا تدير ظهرك مُجددًا !????♂️ pic.twitter.com/e1NsJRkPZX
— جول العربي - Goal (@GoalAR) January 24, 2019
الويلزي الذي يمضي أيامه الأخيرة في أرسنال، له دوراً كبيراً في نجاح الخطة، عكس الألماني أوزيل حيث يختفي تماماً فور فقدانه للكرة.
وتعويضاً لأزمة الأجنحة،، تأتي مهمة هجومية كبيرة على الظهيرين سياد كولاسيناك وهيكتور بيليرين "إذا وجد"، في ضرب أطراف الخصم.
مشكلة وحيدة
الأزمة الأكبر لأرسنال غياب بيليرين حتى نهاية الموسم بعد تعرضه لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، والإسباني لاعب حاسم لنجاح هذه الخطة.
بيليرين يمثل ضغطاً كبيراً على أي خصم بفضل سرعته وتمركزه المميز، الذي يقضي أحياناً على خطورة الجبهة المنافسة.
وجود ستيفان ليشتاينر وكارل جينكسون وماتيلاند نيلز، قد يسبب العديد من المتاعب لإيمري ورجاله، بل يحول الناحية اليمنى من نقطة قوة إلى ضعف.
الحالة الدفاعية لأرسنال بحالة تطبيق هذه الخطة ضد مانشستر يونايتد، ستكون مهددة على الأطراف، لاضطرار توريرا وأوباميانج للسقوط على الأطراف لمساندة الأظهرة.
نجاح الأوروجوياني والجابوني في تلك الأدوار أمر غير مضمون أبداً، وكذلك قد يؤثر إلى حد كبير من ميزة وجود أوباميانج في العمق لاستغلال سرعته وخطورته الهجومية.