قالت وسائل اعلام عربية، الجمعة، إن هناك متغيرات جديدة ستشهدها الساحة السياسية في العراق خلال الايام المقبلة، وذلك على خلفية اللقاء "المبهم" الذي جمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بقائد "قوة القدس" الايرانية قاسم سليماني في العاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت جريدة الاخبار اللبنانية في خبر لها اليوم (25 كانون الثاني 2019)، أن التقديرات الاولية للاجتماع الثنائي بين الصدر وسليماني تشير إلى أن قضية وزارة الداخلية حسمت بشكل نهائي بما يرضي الصدر، فيما تم الاتفاق على قضايا أخرى سيتم كشفها خلال الأيام المقبلة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن لقاء الصدر وسليماني ساده "جو إيجابي جدا"، موضحة أن الطرفين ناقشا مسألة تمرير الشواغر الوزارية، وتحديداً حقيبتَي الداخلية والدفاع اللتين تمثلان عقدة تمام تشكيلة حكومة عادل عبد المهدي.
وأضافت المصادر أن اللقاء بحث كيفية ترجمة اتفاق الصدر مع زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري، على إسناد الحقائب الأمنية إلى شخصيات مستقلة تحظى بـ"مقبولية" لدى مختلف المكونات السياسية.
بدوره اعرب الصدر، خلال اللقاء، عن "احترامه للفياض، وتقديره لجهوده خلال الفترة الماضية"، مجددا القول امام سليماني إن "أسباب رفض توزيره مرهونة باعتبارات عدة، وما من مانع من تسنمه مواقع أخرى".
وبحسب المصادر، فأن "عقدة الفياض" سيستكمل البحث في شأنها بالعراق مطلع الأسبوع المقبل، وهي مباحثات من شانها حسم مصير توزير الرجل، الذي لا تزال حظوظه "مرتفعة"، على رغم أنه نفسه "لم يعد مهتما بالمنصب" على حد تعبير المصادر.
وفي ذات السياق، قالت مصادر إن الصدر التقى أيضا في بيروت مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، المرشح لحقيبة الداخلية، والمرفوض من قبل "تحالف الإصلاح"، فيما نفت مصادر اخرى تلك الانباء، وفقا لجريدة الاخبار اللبنانية.