أعلنت مجموعة قنوات ام.بي.سي (mbc) عن قرب انطلاق قناة (ام.بي.سي - العراق) الشهر المقبل، حسبما اوردته قناة الحدث. وتملك قنوات ام.بي.سي جمهوراً واسعاً في العراق، ولها اقبال على متابعة المسلسلات والافلام والاخبار عبر مختلف منصات المجموعة. ويدير مجموعة ام.بي.سي الوليد بن ابراهيم، الذي يعتبر من صناع الإعلام العربي الحديث ومالك أول قناة فضائية عربية وهو إعلامي درس وتأهل في هذا المجال في الولايات المتحدة، أسس في بداية الثمانينيات شركة آرا للإنتاج وتطورت أعماله في هذا المجال بشكل كبير. قاد وليد الإبراهيم مجموعة MBC منذ بدايتها المتواضعة عام 1991، وبصفتها القناة الفضائية العربية الخاصة وغير المشفرة الأولى، ابتكرت MBC وأطلقت برامج إخبارية مستقلة وموضوعية بما يمثّل سابقة غير مشهودة في العالم العربي، وبداية حقبة تزخر بالنجاحات والإبداعات. وبحلول عام 1994، وبعد اكتساح ميدان القنوات التلفزيونية، توجت MBC إلى حقل المحطات الإذاعية، وأطلقت أول إذاعة تجارية في المملكة العربية السعودية هي إذاعة mbc FM، وقد تخطّى نجاحها الفوري ما وراء المملكة العربية السعودية. ولم يكتف الإبراهيم بمجرد بث الأفضل في عالم الأخبار والترفيه، إذ سرعان ما أطلقت مجموعة MBC شركتها التابعة أوثري للإنتاجO3 في عام 2002، والمتخصصة في إنتاج وشراء البرامج سواء للمجموعة أم غيرها من العملاء، كما تعتبر من شركات الإنتاج الأساسية للبرامج الوثائقية الواقعية العالية المستوى. وقال مصدر من داخل المجموعة إن انطلاق قناة (ام.بي.سي العراق) سيتم في 15 من شهر شباط/ فبراير المقبل، ويأتي مع التقارب العراقي السعودي.
وتشهد العلاقات بين العراق والسعودية تطورا خجولا منذ أن اعادت الرياض فتح سفارتها في العاصمة العراقية بغداد في أواخر عام 2015 بعد أن كانت أغلقتها منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990. وكان العراق والسعودية قد اتفقا في حزيران يونيو عام 2017 على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما في محاولة لتحسين العلاقات المضطربة بين البلدين. وتعول واشنطن على الرياض في التقارب مع بغداد في مسعى يهدف لإضعاف نفوذ طهران، الذي تنامى في العراق منذ سقوط رئيس النظام السابق صدام حسين عام 2003.