هل ينهار كريشتوف بيونتيك تحت الضغط في ميلان؟

آخر تحديث 2019-01-26 00:00:00 - المصدر: جول


كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر


أتم كريشتوف بيونتيك مهاجم جنوى انتقاله للميلان الأسبوع الماضي، تعويضًا لرحيل جونزالو هيجواين إلى تشيلسي.

المهاجم صاحب الـ23 عامًا انضم لجنوى بداية الموسم الجاري قادمًا من الدوري البولندي وتحديدًا فريق كراكوفيا مقابل 4 ملايين يورو فقط، لكن مستواه الممتاز وأهدافه الـ19 مع جنوى (13 في السيري آ و6 في الكأس) رفعوا سعره 9 أضعاف ليُباع للميلان مقابل 35 مليون يورو.

الآمال المعقودة على بوينتيك في الملانيلو كبيرة جدًا، لكن الخوف كل الخوف من تأثر اللاعب بالضغوطات التي يُواججها كل لاعب يصل الفريق ومن ثم تراجع مستواه وصولًا للفشل ثم الرحيل كما رحل سابقوه.

والأمر المثير للقلق أن بيونتيك لم يلعب سابقًا أبدًا مع الفرق الكبرى، فقد لعب في الدوري البولندي مع فريقي لوبين وكراكوفيا، وكلاهما من فرق وسط الجدول، ومن ثم خاض تجربة قصيرة مع جنوى الذي لا يستهدف سوى البقاء في منطقة الوسط في السيري آ.

هذا الأمر يجعل خطوة اللعب للكبير ميلان الراغب في تأسيس فريق يُنافس على الألقاب خلال الفترة القصيرة القادمة خطوة صعبة وخطيرة، قد تكون بداية فصل جديد في مسيرة الشاب البولندي أو بداية النهاية لحلم اللعب مع الكبار.

الانتقال لفريق كبير لن يكون العامل الوحيد المسبب للضغوطات على بيونتيك، بل حالة ميلان المعقدة هجوميًا تلعب دورًا بارزًا أيضًا، سواء رحيل هيجواين بعد نصف موسم فقط، أو صعوبة صنع الهجمة في الفريق والحاجة للاعب يصنع الفارق في الأمام دون الحاجة لجهد هائل من الفريق، فنحن هنا لا نتحدث عن فريق يصنع كل مباراة 4-5 فرص ليُسجل المهاجم واحدة أو اثنتين ... بل نحن نتحدث عن فريق يصنع فرصة أو اثنتين فقط، وعلى المهاجم أن ينجح بترجمة هذا العدد القليل لأهداف وإلا سيتأثر الفريق سلبًا وتتراجع نتائجه مثلما حدث في ديسمبر الماضي.

الأرقام تقول أن بيونتيك أتيحت له 10 فرص مؤكدة للتسجيل هذا الموسم في السيري آ، نجح باستغلال 7 منها بنجاح وأهدر 3، وهو معدل ممتاز للغاية ومبشر جدًا، لكن المهم أن يتواصل مع ميلان.

كيف يفوز ميلان على نابولي للمرة الأولى منذ 2014؟

نقطة أخرى، هناك شبح يُطارد بيونتيك في ميلان، هو شبح الرقم 9! إذ أن الجميع يتحدث حاليًا عن فشل كل المهاجمين الذين ضمهم ميلان لتعويض رحيل فيليبو إنزاجي وارتدوا الرقم 9 خلفه، وبينهم نجوم كبار مثل هيجواين وتوريس، ومواهب شابة واعدة مثل باتو وأندريه سيلفا.

صحيح أن بيونتيك لن يرتدي الرقم 9 بقرار من ليوناردو وهو قرار سليم تمامًا، لكن هذا لن يمنع مطاردة تلك "العقدة" له لأنه أصبح مهاجم ميلان الأول، وسنرى سريعًا الحديث عن اللاعب ومقارنته بمن سبقه من المهاجمين، وحتى مقارنته بالأسماء المتاحة في السوق .. كل هذا كفيل بزيادة الضغوطات على اللاعب.

كل تلك الضغوطات السابقة تتطلب شخصية قوية من بيونتيك لمواجهتها والتغلب عليها وتحويلها لدوافع إيجابية تدفعه للعمل والنجاح، وربما ما قد يُبشر الخير هنا أن شخصية اللاعب البولندي أو الشرق أوروبي دومًا ما كانت حاضرة في تلك المواقف الصعبة.

وقد رأينا تعامل بيونتيك مع الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله بعد إحرازه 9 أهداف في أول 7 مباريات له مع جنوى، إذ رغم أنه توقف عن التسجيل لعدة مباريات، لكنه عاد واستعاد كامل خطورته وأحرز 4 أهداف أخرى.

عمومًا، الوقت والتجربة فقط كفيلان بالكشف عن شخصية المهاجم صاحب الـ23 عامًا، وهل هو جاهز للعب مع الكبار وقيادة مشروع ميلان بنجاح، هل سيكون أندريه شيفتشينكو جديد؟ أم سيُضاف لقائمة الفاشلين الـ8؟.