متظاهرون يطالبون تركيا وPKK بالكف عن تحويل اراضي اقليم كوردستان ساحة للقتال بينهم

آخر تحديث 2019-01-26 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

اثر تكرار وقوع ضحايا مدنيين له

 نظم مواطنون كورد في بلدة شيلادزي الحدودية بمحافظة دهوك باقليم كوردستان، بعد ظهر اليوم السبت، تظاهرة للتنديد بقصف تركي أوقع ضحايا بين المدنيين ، مطالبين انقرة وحزب العمال الكوردستاني PKK بعدم جعل المناطق الحدودية داخل الاقليم ساحة للقتال بينهم .

التظاهرة جاءت اثر مقتل ما لا يقل عن اربعة مدنيين جراء قصف تركي لقرى حدودية ، مساء الأربعاء ، ما اثار غضب السكان المحليين في المنطقة خاصة وانها ليست المرة الاولى التي يؤدي فيها القصف الجوي التركي الى وقوع ضحايا بين سكان المناطق الحدودية داخل اقليم كوردستان .

ويطالب سكان القرى الحدودية مع تركيا داخل اقليم كوردستان كلا من مسلحي حزب العمال الكوردستاني والقوات التركية بنقل معاركهم الى داخل الأراضي التركية ، حيث تسبب القتال بين الجانبين الى وقوع العديد من الضحايا في صفوف  سكان تلك القرى بالاضافة لاخلاء المئات منها خوفاً من القصف والقتال بين الجانبين .

وعلمت (باسنيوز) بأن التظاهرة كانت سلمية ومرخصة من قبل السلطات الادارية في المنطقة ، قبل ان يغير بعض المشاركين فيها اتجاهها نحو ثكنة  تركية تقع بالقرب من المناطق الحدودية مع تركيا وتحديدا في ناحية شيلادزي بدهوك حيث احرقوا  آليات عسكرية فيها  .

وأصبح القصف التركي للمناطق الحدودية المترامية بين تركيا واقليم كوردستان وكذلك جبال قنديل حيث مقر قيادة العمال الكوردستاني PKKامراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين الحزب وانقرة في 2015.

وكثيرا ما تنفذ تركيا ضربات جوية واحياناً بالمدفعية تقول إنها تهدف لملاحقة حزب العمال الكوردستاني في المنطقة الحدودية داخل اقليم كوردستان . وشنت من قبل غارات جوية وكذلك اخترقت أراضي اقليم كوردستان بقوات عسكرية برية ووصلت الى عمق 30 كيلومترا في بعض المناطق.

وكثيراً ما يسفر القصف والهجمات المتبادلة بين الاتراك ومقاتلي حزب العمال PKKعن سقوط مدنيين ممن يقطنون في قرى حدودية نائية ، وأواخر العام المنصرم ، قضى ثلاثة مدنيين على الاقل في قصف تركي استهدف احدى القرى الواقعة في اقصى الشمال الغربي لمدينة دهوك.

وكانت الطائرات التركية قد قصفت في 1 أغسطس/ آب  2015، قرية زاركلي بسفوح جبال قنديل ، والتابعة لناحية ورتي في قضاء راوندوز، بسبب تواجد مقرات لعناصر PKKبالمنطقة ، وإلى جانب الأضرار البشرية والمادية الكبيرة التي خلفها القصف في صفوف سكان القرية ، تسبب ايضاً بنزوح عشرات العوائل باتجاه القرى والمناطق الأخرى في إقليم كوردستان، خشية تجدد القصف التركي.

وكان ممثلو 63 قرية حدودية زاروا برلمان كوردستان، مطالبين البرلمان باتخاذ موقف حيال توغل الجيش التركي داخل أراضي إقليم كوردستان وقصفه المتواصل على المنطقة.

وكثيراً ما تطالب حكومة اقليم كوردستان حزب العمال بإخلاء المناطق الحدودية التي يسيطر عليها تحاشيا لتعرض السكان والقرويين للقصف، لافتة الى إن اتخاذ مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أراضي الإقليم قواعد لهم "سبب رئيسي" لتعرض القرويين الى القصف التركي.