نيكولو زانيولو – من سخرية الاستدعاء للمنتخب إلى موهبة إيطاليا المتفجرة

آخر تحديث 2019-01-26 00:00:00 - المصدر: جول


إسلام أحمد    فيسبوك      تويتر

لا يسرق الأضواء من بين اللاعبين الشباب في الدوري الإيطالي، بالوقت الحالي، سوى اللاعب نيكولو زانيولو، والذي يحظى بفترة مميزة في الفترة الأخيرة.

واحد من أبرز المواهب الشابة في إيطاليا، والذي يعول العديد على الجيل الحالي منهم في استعادة إيطاليا مرة أخرى لمكانتها الطبيعية.

زانيولو سجل هدفين، وكان الأول له في الدوري الإيطالي، بطريقة لا تُنسى ومميزة، أمام ساسولو، كان قد تلقى المدير الفني الإيطالي، روبرتو مانشيني السخرية بسبب استدعائه للمنتخب الإيطالي وهو لم يخض أي مباراة مع روما حينها بشكل رسمي.

إذا ماذا حدث في 3 شهور، ليكون الإيطالي البالغ 19 عامًا، والذي يشغل مركز صانع الألعاب، حديث الكرة الإيطالية، نيكولو من الثاني مواليد من يوليو 1999، بدأ مسيرته مع فريق شباب فيورنتينا، قبل أن يتم تسريحه وينضم لصفوف فيرتوس إنتيلا في أغسطس 2016.

ليعلب حينها للفريق الشباب للنادي الذي يقبع في الدرجة الثانية، وفي مارس 2017، يخوض مباراته الأولى مع الفريق الأول منهياً الموسم بـ7 مباريات خاضها بموسم 2016-17.

موسم جذب به أنظار الجميع حيث تألق مع منتخب الشباب بإيطاليا، ليضمه إنتر مقابل 1.8 مليون يورو موسم 2-17-18، ليظل ضمن صفوف فريق البريمافيرا دون أن يخض أي مباراة رسمية مع الفريق الأول.

في ذلك الوقت حقق لقب الدوري مع زملائه، وتصدر ترتيب هدافي شباب النيراتزوري، ليدخل في الصيف الماضي، ضمن صفقة انضمام البلجيكي رادجا ناينجولان للإنتر، لينضم لروما مع دافيدي سانتون.

الأنظار توجهت نجو الإيطالي الشاب، بشكل أكبر خاصة في بطولة أمم أوروبا للشباب تحت 19 عامًا، والتي أقيمت في بولندا، تأهل المنتخب الإيطالي للمباراة النهائية في مسابقة شهدت تألقه وتسجيل هدف وحيد والتواجد كبديل في التشكيل المثالي للمسابقة.

تواجد ابن الـ19 عامًا في روما لكن دون الحصول على فرصة، مع تخبط الفريق ببداية الموسم وكذلك تواجد الأرجنتيني خافيير باستوري كصانع ألعاب الفريق، ومحاولة دي فرانشيسكو إيجاد الشكل المناسب للجيالوروسي.

لكن الأول من سبتمبر 2019، سخر البعض من تواجده في قائمة إيطاليا لمواجهة بولندا والبرتغال في بطولة الدوري الأوروبي، وانهالت الاتهامات على المدير الفني مانشيني، الذي أكد أنه يقوم بهذا الأمر وسيقوم به من أجل إثقال مواهب شباب المنتخب الإيطالي وإيجاد جيل جديد يعيد إيطاليا لمكانتها بعد الفشل في التأهل لكأس العالم، لكنه ظل على مقاعد البدلاء دون أن يشارك بشكل رسمي مع الأتزوري.

ليكون ذلك التاريخ فأل خير على الإيطالي، الذي وجد نفسه في أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو، يخوض أول مباراة رسمية له مع روما في الـ19 من سبتمبر مقدمُا أداءً رائعًا رغم الخسارة، ومن ثم بعد أيام قليلة يخوض مباراته الأولى بالدوري الإيطالي أمام فروزينوني.

وانتهت 2018، بشكل رائع، بتسجيله واحد من أفضل أهداف الدور الأول للدوري الإيطالي، أمام ساسولو، تبعها بهدف ثاني له الموسم الحالي، أمام تورينو بعد مجهود رائع.

زانيولو أمامه مهمة كبيرة هذا الموسم بعدما زادت التوقعات بشكل كبير، سواء مع روما، أو بكأس العالم للشباب المقبلة ومن ثم يورو الشباب في الصيف المقبل، فهل يحمل إيطاليا لما هو أكبر أما يكون مجرد حلم جميل تزداد التوقعات بشأنه مثل عددًا من أقرانه.