رغم المعاناة والاحتلال.. فلسطينيتان تبدعان في حياكة الدمى

آخر تحديث 2019-01-28 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

ويني وفجلة.. شخصيتان من أفلام كارتون أحبها الكبار والصغار منذ ظهورهما.. واليوم وجدها محمد في أحد محال الهدايا بمدينة الخليل الفلسطينية المحتلة بشكل جذاب مختلف.

محمد عبيد، مواطن فلسطيني “أكثر شيء لفت انتباهي في المحل هو الشغل اليدوي. هذه المرة الأولى التي أرى في الخليل ألعاب أطفال مشغولة يدويا، أحد أهم ميزات هذه المنتجات أنها مشغولة يدويا وليست مستوردة من الصين أو من بلد آخر”.

هذه الدمى وغيرها هي ناتج إبداع هالة وخديجة.. فتاتان فلسطنيتان علمتهما أمهما فن الكروشيه منذ الصغر، تحديتا الفقر والصعاب حتى نجحتا وصولا لإيجاد عمل خاص من خلال مشروعهن الريادي في غزل الدمى من الخيوط والصوف.

خديجة الزغير، صانعة دمى الكروشيه الفلسطينية، تقول “أمي كانت معلمتنا الأولى، وكانت تصنع منتجات من الصوف، وبدأنا في السير على خطاها بصناعة، طواقي، جاكيتات، ونشرنا صور منتجاتنا على صفحة الفيسبوك.. الحمد الله كان طلب عليها كبيرا”.

هالة وخديجة.. لم تأسرآ النجاح على نفسيهما، بل إنهما حاولتا تدريب نساء وفتيات أخريات على حياكة وغزل الصوف.

هالة الزغير، صانعة دمى الكروشيه الفلسطينية، تصف ذلك بقولها  “أعطينا دورات في الحياكة بالصوف، أول شيء كنا نعطي دورات مجانية، ثم اقترحت مؤسسات مشاركتنا، وعلمنا سيدات ينتمين إلى عائلات بسيطة.. حتى بلغ الإجمالي 200 امرأة”.

فن بسيط أمن حياة الفتاتين الاقتصادية وغيرهن الكثيرات.. فمن الإنترنت إلى معرض أو محل لعرض وبيع منتجاتهما، لا تزال الفتاتان تسعيان بدأب لتوسيع مشروعهن وامتلاك محلهن الخاص اللاتي تساعدن فيه أيضا غيرهن لعرض منتجاتهم  الإبداعية والحياة الآمنة.

?