قال قيس الخزعلي زعيم أحد أقوى الفصائل الشيعية المدعومة من إيران والتي خاضت أيضا معارك ضارية في سوريا المجاورة، اليوم الاثنين إنه يتوقع تشريعا من قبل البرلمان العراقي يدعو إلى سحب القوات الأمريكية من البلاد في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وقال الخزعلي، زعيم "عصائب أهل الحق" "لم يعد هناك مبرر لآلاف الجنود الأمريكيين للبقاء في العراق بعد هزيمة داعش. واقترح أن يتم طرد القوات الأمريكية في نهاية المطاف بالقوة إذا لم تستسلم لإرادة البرلمان العراقي والشعب العراقي".
واضاف الخزعلي في مقابلة مع الأسوشيتد برس الامريكية، ترجمتها شفق نيوز، إنه واثق من أن أكثر من نصف اعضاء البرلمان العراقي الجديد يرفض استمرار وجود القوات الأمريكية.
وقال "أعتقد أن أكثر من نصف أعضاء البرلمان يرفضون وجود القوات العسكرية الأمريكية كمسألة مبدأ. إذا أرادت الولايات المتحدة فرض وجودها بالقوة، وتجاهل الدستور العراقي والبرلمان العراقي، يمكن للعراق أن يعاملها بنفس الطريقة ويخرجها بالقوة، وهذا أمر مؤكد. لكن المرحلة الأولى هي سياسية".
وتتمركز القوات الامريكية في معسكرات داخل العراق كجزء من التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية-داعش-، وسبق لها ان انسحبت في عام 2011 ضمن اطار اتفاقية عقدتها مع حكومة نوري المالكي.
والآن، بعد هزيمة متشددي داعش في آخر معاقلهم الحضرية في العام الماضي، أصبح الحد من النفوذ الأجنبي في الشؤون العراقية قضية سياسية ساخنة، ويتزايد صخب السياسيين العراقيين وقادة الفصائل المقربة من ايران ضد استمرار وجود القوات الأمريكية على الأراضي العراقية.
وكانت زيارة الرئيس دونالد ترامب للقوات الأمريكية في قاعدة جوية بالعراق في أواخر الشهر الماضي قد أثارت غضب السياسيين العراقيين الذين طالبوا بسحب القوات الأمريكية.
وقال ترامب إنه ليس لديه خطط لسحب القوات البالغ عددها 5200 في البلاد وأن استخدام العراق يمكن أن يستخدم في الضربات الجوية الأمريكية داخل سوريا بعد أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من ذلك البلد.
وقال الخزعلي إنه "متأكد وواثق" من أنه سيكون هناك تصويت برلماني عراقي يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد. وقال إنه لم يعد هناك أي حاجة للقوات والقوات الخاصة بعد الآن، لكنه قال إن مجموعة صغيرة من المستشارين والمدربين يمكن أن تبقى كما تحددها لجنة مشتركة تحدد أعدادها ومواقعها.
وقال "أي شيء آخر غير ذلك سيعد انتهاكا للسيادة بأن البرلمان العراقي والشعب العراقي والفصائل السياسية بما في ذلك فصائلنا ولن نسمح بذلك."
وبحسب الوكالة الامريكية، تم سجن الخزعلي من قبل القوات البريطانية والقوات الأمريكية من عام 2007 حتى عام 2010 لقيادة التمرد الشيعي ضد الاحتلال الأمريكي. وخاضت مجموعته، ميليشيا عصائب أهل الحق معارك رئيسية ضد داعش، كما خاضت الحرب الأهلية السورية المجاورة.
وحققت مجموعته مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مايو وتم تمثيلها الآن من قبل كتلة مؤلفة من 15 عضوا في البرلمان.