اعلن العراق، اليوم الثلاثاء، اتخاذ اجراء لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش الى البلاد عبر حدوده الغربية.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في المؤتمر الصحفي الاسبوعي ان العراق اتخذ كافة الاحتياطات على حدوده مع سوريا لمنع تسلل بقايا عناصر تنظيم داعش.
تحاصر قوات سوريا الديموقراطية "قسد" حاليا تنظيم الدولة في منطقة تبلغ مساحتها أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية وتستعد للتقدم ضده، وفق ما قال قيادي.
وقال قائد عمليات قوات سوريا الديموقراطية في منطقة هجين هفال روني إنه "من ناحية جغرافية لم يبق تحت سيطرة الدواعش سوى أربعة كيلومترات من الباغوز وصولا إلى الحدود العراقية".
ومنذ تأسيسها خاضت هذه القوات، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكوردية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معارك كبرى ضد التنظيم. وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.
وأشار القيادي الذي يستخدم اسمه العسكري إلى أن قواته تنتظر "إتمام التحضيرات اللازمة" للتقدم في آخر بقعة يتواجد فيها التنظيم، متوقعا أن تنتهي السيطرة الجغرافية للتنظيم قريبا "ويبقى التمشيط والتخلص من الفلول والألغام وهذا يحتاج بعضا من الوقت".
وأضاف: "مرات كثيرة ناقشنا ما الذي يتيح للدواعش أن يحاربوا والبقاء بهذا التنظيم حتى الآن، هذا يدل على أن قيادات كبيرة لا زالت موجودة في المنطقة".
وأوضح القيادي "لديهم أسرى منا ونحاول الآن استعادتهم وإنقاذ آخر المدنيين هناك. لا نعرف ما إذا كنا سنصل إلى نتيجة"، مشيرا إلى أن قواته تتواصل مع وجهاء في المنطقة بهذا الصدد.
ولفت إلى أن قواته سبق لها أن رفضت طلبا من تنظيم الدولة نقله لها وجهاء بالسماح لهم بالانسحاب من المنطقة.
وأكد رصدهم عبر الأجهزة اللاسلكية واستخباراتهم الخاصة في الفترة الأخيرة "خلافات بين المهاجرين (الجهاديين الأجانب بحسب تعبير التنظيم المتطرف) من جهة والقيادات العراقية والسورية من جهة ثانية".
وأوضح ان "المهاجرين كانوا قيادات وخصوصا في مرحلة التمدد أما الآن فبات القرار بيد العراقيين أساساً".
وتوقع القيادي وجود قياديين كبار وخصوصا من الجنسية العراقية في البقعة الأخيرة للتنظيم، إلا أنه "ليس لدينا أنباء عن أبي بكر البغدادي".
وتستعد قوات سوريا الديموقراطية لإعلان انتهاء "خلافة" التنظيم المتطرف في مهلة أقصاها شهر، وفق ما كان قال قائدها العام مظلوم كوباني، وذلك بعد استعادة الكيلومترات الأخيرة وتمشيط المنطقة.
وفي 10 أيلول، أطلقت القوات آخر المعارك لطرد التنظيم من آخر جيب له في شرق سوريا قرب الحدود العراقية بعد أن كان يسيطر في العام 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق المجاور وأعلن فيها إقامة "الخلافة الإسلامية" وطبق فيها قواعده المتشددة.