روى مراسل قناة أبو ظبي من عدن فيصل الذبحاني تفاصيل مقتل زميله زياد الشرعبي المونتير في تفجير ميليشيا الحوثي باليمن، مشيرا إلى أن حجم الانفجار كان عنيفا داخل المدينة وقد أثر علي العديد من المحال والضحايا كلهم من المدنيين، فالعبوة الناسفة لم تكن من الحجم الصغير، والدليل أن منطقة كبيرة وواسعة تأثرت بالتفجير.
وأوضح الذيحاني في مداخلة هاتفية لقناة «الغد» أن المنطقة آهلة بالمدنيين، وهي منطقة سوق ولا يوجد بها عسكريين أو سياسيين، الأمر الذي يدعوا للتسائل لماذا يتم استهدف المدنيين من قبل مليشيا الحوثي؟
وأشار إلى أن المكان الذي تم استهدافه داخل السوق هو مطعم شعبي داوم طاقم قناة أبوظبي على التواجد فيه، والاستهداف كان أثناء تناول طاقم القناة لوجبة العشاء، فلا يوجد هدف داخل المنطقة التي وقع فيها الانفجار غير الطاقم الإعلامي، وكانت حصيلة الضحايا 4 أفراد من بينهم عاملين بالمطعم وشخص آخر صومالي وطفل غير أحد أفراد طاقم القناة الزميل زياد الشرعبي.
وشدد على أن ميليشيا الحوثي تقصد استهداف الإعلام كما حدث من قبل من استهداف طاقم قناة سكاي نيوز وقناة العربية، فهم لا يريدون أن تنقل الحقيقة ويتم كشف جرائمهم من قتل للمدنيين وحالات السرقة والنهب التي يقومون بها، وقد ذكر من قبل عبد الملك الحوثي في خطاب له أن “الإعلام أخطر من المنافقين ومن ثم يجب قتلهم”، وهذا يشكل إعطائهم أمرا مباشرا وصريحا بقتل الإعلاميين.
بدورها أدانت شركة أبوظبي للإعلام، العمل الإجرامي الذي قام به الحوثيون في مدينة المخا اليمنية، وأدى إلى مقتل زياد الشرعبي أحد أفراد طاقم قناة أبوظبي وإصابة مراسل القناة فيصل الذبحاني. جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي.
وطالبت “أبوظبي للإعلام” المنظماتِ الدولية المعنية والأمم المتحدة بتوفير الحماية اللازمة للطواقم الإعلامية كافة، والعمل على وقف استهتار الحوثيين بأرواح الإعلاميين. الذي يعملون في ظروف صعبة من أجل نقل الحقيقة للعالم وفضح الممارسات والأعمال الإجرامية التي تقوم بها المليشيا الحوثية.
وقال الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية، ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اليمنيين وغيرهم، بتصفيتهم وبالاعتداء المباشر عليهم، فضلاً عن اقتحام ونهب مقرات الصحف والقنوات والإذاعات، وحجب المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي في حملات ممنهجة تستهدف إسكات الأصوات التي تكشف فظائعهم.
وأشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى التي تتعرض فيها طواقم قناة أبوظبي المتواجدة في اليمن لانتهاكات وجرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، فقد ظلت ابوظبي للإعلام في طليعة المؤسسات الإعلامية التي شكلت وتشكل مصدراً رئيسياً للأخبار ومستجدات الأحداث في اليمن.
وتقدمت شركة أبوظبي للإعلام بكافة طواقمها باحر التعازي لأسرة الإعلامي زياد الشرعبي، راجية عاجل الشفاء للزميل فيصل الذبحاني.