أعلن الديوان الملكي السعودي، إنهاء حملة موسعة على الفساد كان قد امر بها في وقت سابق ولي العهد محمد بن سلمان، وشملت العشرات من كبار الأمراء والوزراء ورجال الأعمال البارزين.
وذكر الديوان الملكي في بيان له أمس الأربعاء، 30 كانون الثاني 2019، ان الملك سلمان بن عبد العزيز، تسلم تقرير لجنة قضايا الفساد العام، وانتهاء التحقيق مع المتهمين بالفساد بإشراف النيابة العامة، مبينا استعادة 400 مليار ريال ( ما يعادل 106 مليار دولار أمريكي) من المتهمين بالفساد، كما تمت التسوية مع 87 متهما بقضايا الفساد.
وأضاف البيان أن "لجنة قضايا الفساد استدعت 381 شخصا للتحقيق، وأن النائب العام رفض التسوية مع 56 شخصا لوجود قضايا جنائية، كما تمت التسوية مع 87 متهما بقضايا الفساد، وأن هناك أشخاص رفضوا التسوية وتمت إحالتهم للنيابة العامة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية خبر الانتهاء من حملة الفساد، حيث كان النبأ مدعاة احتفال وفرح للسعوديين، ما وضع هاشتاغ #انتهاء_التحقيق_في_الفساد في صدارة موقع تويتر.
واقترح بعض المغردين على "تويتر" توزيع المبلغ المسترد 400 مليار على 20 مليون مواطن، ليحصل كل منهم على 20 ألف ريال سعودي، كونه يراها "اتفك أزمة"، حسب تعبيره.
جدير بالذكر انه في بداية الحملة التي استمرت 15 شهرا، جرى احتجاز الكثير من الشخصيات الاقتصادية والسياسية البارزة بالمملكة ومنهم المستثمر العالمي الوليد بن طلال في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض لنحو ثلاثة أشهر حيث وصف المنتقدون الحملة بأنها عملية ابتزاز واستغلال للسلطة من قبل ولي العهد، كما أزعجت الحملة بعض المستثمرين الأجانب الذي سعى لجذبهم من أجل تنوع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط.