بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
انتهى شهر العسل بين المدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري وتشيلسي، وعليه مواجهة حقيقة أنه مُهدد بفقدان وظيفته بعد الهزيمة الفاضحة أمام بورنموث أمس، وهو الشيء الطبيعي مع رومان أبراموفيتش، وهو قرار يأتي عادة بعد ما بات يُعرف بأنه «خسارة غرفة خلع الملابس».
أتفهم أن ساري يُريد تطبيق أسلوبه الخاص «ساري بول» وأتفهم أن أي أسلوب لعب يستغرق وقتًا لتأقلم الاعبين معه وأتفهم أن تغيير الفلسفة ليس بهذه السهولة في أي مكان.. كل هذه الأمور منطقية.
ومع ذلك، خذ دقيقة للتأمل في الفترة الأخيرة، هناك شيء غير صحيح باعتراف ساري في قوله أن اللاعبين لم يتعلموا أبدًا أسلوبه في كرة القدم.
ساري يُريد مجموعة معينة من اللاعبين هم أكثر ملاءمة لنظامه.. لكن يا سيد ساري، تشيلسي لن يستطيع التعاقد مع كل لاعبي نابولي!
إذن ما هو الحل؟ تغيير طريقتك نفسها لتناسب اللاعبين الموجودين لا العكس، فالعناد والاستمرار في الخطأ لن يكون مفيدًا في تلك المرحلة الحاسمة من الموسم، وعليك التعلم ما فعله ابن بلدك أنطونيو كونتي حين غير طريقته إلى 3/4/3 بعد الهزيمة أمام آرسنال وحقق لقب الدوري!
هل يمكن تخيل فريق بحجم تشيلسي يقوم بتغيير مهاجم بمهاجم «هيجواين بجيرو» وهو متأخر بهدفين أمام بورنموث بدلاً من زيادة المهاجمين لمحاولة تقليص الفارق؟!
كما أن تغييرات الرجل باتت محفوظة للغاية.. فتغيير باركلي بكوفاسيتش تكرر في 17 مرة في الأسابيع القليلة الماضية، وكوفاسيتش نفسه تم تبديله في كل المباريات.
السيد ساري يعترف بأنه من الصعب تحفيز اللاعبين، هنا أيضًا اعتراف بالفشل، واعتراف بخسارة غرفة خلع الملابس. في نفس اليوم مانشستر يونايتد كان متأخرًا بهدفين دون رد، لكنه انتفض وحقق التعادل في الوقت القاتل، ولو كان مورينيو هو من بالخارج في رأيي لن تحدث هذه العودة أبدًا.. والسبب واضح، هناك مدرب يتمتع بثقة لاعبي اليونايتد.
ربما سيستغرق أسلوبه وقتًا أطول للتأقلم معه في البريميرليج كما قلت، وبالفعل الأمور لم تسر كما يجب معه في البداية خلال وجوده في إمبولي أو نابولي. استغرق الأمر بعض الوقت. لكن الوقت ترف لا يمكنك تحمله في شرق لندن، حتى لا تطير أنت ودخانك!