حاخامات يدعون للتبرع للإرهابي اليهودي المتهم بقتل شهيدة فلسطينية

آخر تحديث 2019-02-01 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

كشفت صحيفة هارتس العبرية، عن أن مجموعة من الحاخامات الكبار من الصهيونية الدينية، عممت أمس الخميس، رسالة تطالب الجمهور الإسرائيلي التبرع للإرهابي اليهودي المتهم بقتل الشهيدة، عائشة رابي (47 عاما).

وأتت رسالة الحاخامات بعد أن قدمت لائحة اتهام ضد القصار للمحكمة المركزية في اللد، نسبت له تهم “القتل غير المتعمد”، حيث قذف المتهم حجرا يزن كيلوغرامين على سيارة عائلة رابي وأدى إلى استشهادها وإصابة زوجها قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ووفقا لرسالة الحاخامات التي وقع عليها أيضًا عضو الكنيست السابق، الحاخام حاييم دروكمان، فإنهم يدعون للتبرع لصندوق هدفه تمويل الإجراءات القضائية بحق اليهودي القاصر المتهم بقتل رابي، حيث تم من خلال الرسالة وعلى الرغم من أمر حظر النشر الكشف عن هوية القاصر المتهم.

وإلى جانب الحاخام دروكمان، أفادت الصحيفة  فقد وقع على الرسالة أيضا، الحاخام يعقوب أرئيل، الذي كان بالسابق الحاخام الرئيسي لمدينة رمات غان، وهو شخصية بارزة في الصهيونية الدينية، وأيضا الحاخام دوف ليئور، الحاخام السابق لمستوطنة “كريات أربع” في الخليل، والمحسوب على معسكر اليمين المتطرف، كما وقع على الرسالة الحاخام يهوشوع شبيرا.

وبموازاة ذلك، نشرت عائلة القاصر المتهم، فيديو توجهت من خلال إلى الجمهور وطالبتهم بالتبرع المالي بغية تمويل الإجراءات القضائية للدفاع عن ابنها المتهم.

وأصدر حاخامات في الصهيونية الدينية، مطلع الشهر الجاري، فتوى هدفها دعم ناشطين متطرفين في مستوطنة “يتسهار”، الواقعة جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، الذين سافروا إلى مستوطنة “ريحاليم”، بهدف تلقين الفتية في المعهد الديني اليهودي “يشيفاة بْري هآرتس” حول كيفية التصرف أثناء تحقيق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معهم، في أعقاب استشهاد رابي.

وصدرت الفتوى ضمن ما يعرف بالشريعة اليهودية بـ”إنقاذ النفس” في يوم السبت، وهو اليوم الذي يطالب فيه اليهود بعدم القيام بأي عمل. وتعني هذه السماح، بأثر رجعي، لمجموعة من غلاة المتطرفين بين المستوطنين بالسفر بسيارة من مستوطنة “يتسهار” إلى مستوطنة “ريحاليم” في يوم السبت، غداة جريمة قتل رابي. وترأس هذه المجموعة مئير إتينغر، المعروف بأنه قائد مجموعة متطرفة وهو حفيد الحاخام الفاشي المأفون مئير كهانا.