أكرم عفيف يرد في الملعب على فراس الخطيب

آخر تحديث 2019-02-02 00:00:00 - المصدر: بي ان سبورت

مازن الريس

قبل أقل من 24 ساعة على صافرة البداية لنهائي كأس آسيا بين قطر واليابان استمعت لحديث شيّق، بإدارة الزميل أحمد خليل وبحضور محللي قنواتنا أحمد راضي وفراس الخطيب أسطورتي العراق وسوريا توالياً (كلّ في جيله)، ما لفت نظري في تلك الحلقة ما قاله الخطيب، إذ تنبأ بفوز قطر المزامن لتألق استثنائي لأكرم عفيف مؤكداً أنّ مباراة قطر واليابان ستكون مباراة أكرم عفيف.

يكرّر الخطيب قوله في استديو آخر قبل قرابة ثلاث ساعات من المباراة: "أكرم عفيف سيسجل في النهائي ويقدم مباراة استثنائية"، وعندما سألت الخطيب عن ذلك حينها أجاب: "أكرم صنع ثلاثة أهداف في نصف النهائي علماً أنّه لم يقدم أفضل ما لديه، أتوقع منه مباراة مثالية عندما يتحرر من الضغوط في النهائي، هو قادر على التطور مستقبلاً، أثق بإمكاناته".

يظهر أكرم عفيف بكامل تركيزه في النهائي، يصنع الهدف الأول بدهاء ويترجم تمريرته المعز علي بأفضل طريقة (12)، ينتظر الثغرة للحظات قبل أن يرسل كرة أخرى لعبد العزيز حاتم صاحب الفضل الأكبر في الهدف الثاني (27). 

يأتي الدور على أكرم نفسه ليتحمل المسؤولية قبل سبع دقائق من النهاية، الأعصاب مشدودة، من سيتجرأ على تسديد الكرة والنتيجة 2-1، إما أن تحسم قطر المباراة بهدف ركلة الجزاء أو ينهار الفريق نفسياً مانحاً الأمل للساموراي، يتقدم أحد أصغر لاعبي قطر بهدوء (22 عاماً) يبصم على هدف قتل المباراة، وبعد النهائي يرسل كلمات معبرة لعشاق منتخب قطر.

إذ غرّد أكرم عفيف في حسابه الرسمي على تويتر: "الحمد لله رب العالمين على الإنجاز التاريخي، مبروك لقطر ولدول الخليج والعربية وخاصة جمهور عمان الذي وقف معنا من بداية البطولة، وقفتكم معنا لن ننساها، بالأمس في الأكاديمية كنا نردد ( اليوم حلم ، غداً نجم ) ألف مبروك لكم على الإنجاز، أمامنا مستقبل نفرح فيه باذن الله".

يتوّج أكرم عفيف مجهود رفاقه في المنتخب خاتماً مسيرة تألقهم الملفت في البطولة، إذ سجّل نجم السد هدفه الوحيد في المسابقة بعدما صنع 10 أهداف وكان أكثر صانع أهداف في النسخة الحالية من كأس آسيا، مؤكداً أنّه قادر على التطور والنضج أكثر خاصة وأنّه يملك أهم عناصر النجومية (الموهبة).

شخصياً لمست كرم "الأكرم" عفيف بصناعة الأهداف خلال السنوات السابقة سواء مع السد أو منتخبات الفئات العمرية القطرية، ولعل أسلوبه في اللعب المشابه لأسلوب الألماني أوزيل يحتاج للمزيد من الصقل، إذ يمكنه التقدم شخصياً وفنياً في حال استفادته من إيجابيات الخبراء الفنيين الذين مروا وسيمرون بمسيرته.