تحليل| برشلونة وفالنسيا.. إنذار ما قبل الكلاسيكو وأزمة روبرتو الأبدية

آخر تحديث 2019-02-02 00:00:00 - المصدر: جول


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

تعادل برشلونة مع ضيفه فالنسيا بهدفين لمثلهما ضمن منافسات الأسبوع الثاني والعشرين للدوري الإسباني، في مباراة شهدت تحولاً إجبارياً في نمط المداورة.

 

التغيير الذي كان يضرب صفوف برشلونة في الليجا لأجل دوري الأبطال، وفي الكأس لأجل الليجا، انقلب تماماً تلك الليلة فبات في الليجا لأجل الكأس، بعد أن أوقعت القرعة الكتلان في مواجهة الغريم الأزلي ريال مدريد.

الكثير من الأمور لا تطمئن قبل هذا الموعد الكبير، باستثناء كونها العناصر الاحتياطية، ففراغ وسط الملعب الدفاعي يظهر بقوة في غياب سيرجيو بوسكيتس سواء كان الأخير جيداً أو سيئاً ومهما تألق راكتيتش، توماس فيرمايلين لم يكن الخيار الأنسب سوى لأنه يلعب على يسار الدفاع في غياب أومتيتي وحاجة لونجليه للراحة.

كوتينيو أيضاً يسحب عرضه الطيب أمام إشبيلية ويعود لسيرته الأولى، وأخيراً وليس آخراً.. سيرجي روبرتو. نعم من الجيد الاحتفاظ بألبا وتوفير عدد دقائق لعبه، إلا أنه ليس من الواضح تحديداً ما الذي أثار الإعجاب في أداء روبرتو الدفاعي كظهير أيمن حتى ينتقل إلى الأيسر.

كان هذا لاعب وسط في يوم من الأيام، قد لا يتذكر البعض ذلك، وقد لا يتذكر هو نفسه ذلك! مشروع لاعب شهد الكثير من التحولات، فكانت وبالاً عليه وعلى الفريق بجبهة مخترقة طوال الشوط الأول، لم يكن ينقصها سوى ركلة الجزاء التي كادت تقتل المباراة لصالح الخفافيش.

فالنسيا بدوره قدم مباراة مميزة للغاية استمراراً لمنحناه التصاعدي بالآونة الأخيرة بعد بداية مزرية للموسم الحالي، القليل من الاستحواذ ولكن الكثير من المحاولات الخطرة والسريعة، أنسب نسق لضرب عيوب برشلونة الواضحة والمتفاقمة بفضل تشكيل كلف الفريق نقطتين، كانوا ثلاث لولا ميسي بالطبع.

رودريجو مورينو أحد أفضل مهاجمي العالم حين يتعلق الأمر بنسق مشابه، سريع ومهاري ويجيد التمرير ويملك المهارة،  كان خطراً بارزاً على دفاعات الكتلان ولكن يظل داني باريخو أفضل لاعبي الخفافيش طوال الوقت، ليس لركلة الجزاء التي سجلها بالطبع بل لدقة تمرير بلغت 96% بالإضافة لصناعة فرصتين، المحطة الأهم في تحولات فالنسيا المتسارعة طوال المباراة.

كل ما يمكن قوله اختصاراً هو أن برشلونة سيواجه ليلة عسيرة للغاية إن لعب ريال مدريد بأسلوب مشابه، وهو المتوقع في ظل الوضع الحالي للملكي ودخوله المباراة بتواضع نابع من إدراك تام لحقيقة أنه الطرف الأضعف على الورق في الوقت الحالي، لحسن حظ الكتلان أن هذا ليس التشكيل الذي سيواجه الريال، إلا أنه في الوقت ذاته، ريال مدريد يملك جودة أعلى كثيراً على صعيد اللاعبين حتى وإن لم تسر الامور كما ينبغي في الوقت الحالي.