لقاء خاص وعلى انفراد مقتطع من العمر دام ١٤ دقيقة مع سيدنا الأستاذ اية الله العظمى السيد علي السيستاني صباح اليوم خلال تقديمي له كتاب التعالي على الكراهية في الخطاب الشيعي. إذ بعد أن استغرق بالدعاء لي بمزيد التوفيق ورفعة القلم قال انت مسدد باختيار موضوعات الساعة ونحن في زمن بات التطرف شائعا ونبحث عن اهل الاعتدال.... ثم قال انت من أساتذة جامعة الكوفة وعليكم حمل الحفاظ على عاصمة أمير المؤمنين عليه السلام وقيمة جامعتكم بنسبتها للكوفة وعمقها النجف الاشرف....
ثم وجه بتوجيهات كثيرة.... منها تواضع لطلابك كما تتواضع لاساتذتك. وكلم الطلاب بقدر مايفهمون وانزل لمستوياتهم فإن الأنبياء أمروا أن يتكلموا مع الناس بقدر عقولهم
ثم شدد على أهمية الأستاذ وقال تواضعوا وصاحبوا طلابكم حتى تأثروا بهم وسيدركون ولو بعد حين قيمة تتلمذهم على يديكم فإن دور المعلم بين طلابه كدور النبي في قومه وامته
وشواهد ذلك بروايات الكافي ويستفاد أهمية التعليم في القرآن الكريم إذ بعث في الأميين رسولا يعلمهم الكتاب والحكمة فهما صنوان.
واستشهد بسقوط الأندلس إذ قال بعدها تفاوضوا مع رجال الكنيسة فاشترطوا أن يكون بكل مدرسة رجل كنسي فاثروا وزرعوا بنفوس الاجيال ولو بعد حين
علينا أن نفكر كيف نعمل وكيف تؤثر ولا يكن الهم كيف تجمع المال والجاه كما يسعى أهل السياسة.
وقال انتم في الجامعة وبالذات الكوفة وإياكم أعني أكثر كرجال الدين عليكم أن توجهوا وتكونوا مصداقا لقوله عليه السلام كونوا لنا دعاة صامتين بصدق قولكم واخلاقكم وعلمكم النافع
ولا تتردد بتقديم المشورة لأي شخص طلبها منك
ساعد طلابك بالبحث العلمي وان لم يكن من اختصاص الشريعة بما تستطيع فهو خلق قبل كونه علما
اجعل الطلاب أولادك واحرص عليهم وواظب على أن ترتقي بهم واجعل عملك يتحدث.........
وختم الحديث الطويل ومنه مالايمكن عرضه الان بقوله
لاتخشى احد وقل الحق والله ناصرك فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
وما أن لثمت انامله المباركة حتى استكملت الحديث مع نجله السيد محمد رضا رعاه الله الذي بدوره تحدث بأمور لايتسع المقام لها الآن وربما سيكون لي بها حديث مفصل بشكل خاص.
المصدر: موقع الجالية العراقية