3 أهداف من مباحثات حماس والجهاد مع المسؤولين المصريين

آخر تحديث 2019-02-04 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

في الوقت الذى أعلن فيه رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، رامي الحمدالله، عن فسح المجال أمام المشاورات الحثيثة لتشكيل حكومة فصائلية جديدة تقود المرحلة القادمة للضغط تجاه إنهاء الانقسام، أكد مراقبون سياسيون أن تشكيل حكومتين في الضفة الغربية وأخرى بقطاع غزة سيؤدي إلى انفصال بين شطري الوطن الفلسطيني.

ورأى المراقبون، في تصريحات منفصلة لموقع الغد، أن ما يحدث على الأرض والمقترحات بإعادة تفعيل عمل اللجنة الإدارية من جديد في قطاع غزة من قبل حركة حماس، أو تشكيل لجنة فصائلية على غرار حكومة فصائل منظمة التحرير يدل على مدى الفجوة بين رام الله وغزة.

اللجنة الإدارية

وقال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، إن “الوقائع على الأرض تعطي الكثير من الانطباعات بأن لغة عض الأصابع وفرض أمر الواقع، كلها حاضرة ولا يوجد دور للوساطات العربية أو الدولية لحلحلة الأمر، في المقابل حماس ماضية بإدارة الشأن الداخلي بنفس الوتيرة، وهناك دعوات لتشكيل إطار يشبه اللجنة الإدارية السابقة، لأن هناك خشية من حالة حدوث فراغ إذا ما تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة بحركة فتح، وهذه الحكومة تتنكر لكل الارتباطات تجاه قطاع غزة، وهذا سيؤدى إلى المزيد من التدهور والأزمات ووضع اقتصادي سيكون في غاية الصعوبة”.

وأضاف عفيفة، أن “غزة، ومن خلال الخطوات الأخيرة ضدها، ذهبت كثيرا باتجاه الإنفصال من خلال حرمان موظفيها من الرواتب، وتنكر حكومة الحمدالله للكثير من الموازنات التشغيلية والتهديد بإعلان غزة إقليما متمردا، وكل تلك المعطيات أبعدت غزة وتزيد من حالة الفجوة والمعطيات على أرض الواقع لا تسير إلى تفكيك حالة الصدام”.

وتابع “لا يمكن تشكيل حكومتين من قبل الفصائل في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وفي الضفة لا يمكن تشكيل حكومة فصائل، لأن الفصائل الكبرى في منظمة التحرير اتخذت موقفا مبدئيا برفض تشكيل حكومة بهذه الطريقة، وإن تمكنت الحكومة أو الرئيس محمود عباس من إلحاق بعض الفصائل بها فلا يمكن أن يطلق عليها حكومة وحدة وطنية”.

لجنة الانتخابات إلى غزة

هذا وأطلع رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، الإثنين، ممثلي الفصائل والأحزاب السياسية في الضفة، على جاهزية اللجنة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات، وأن اللجنة ننتظر صدور المرسوم الرئاسي، الذي يحدد موعد الانتخابات من أجل بدء العمل الفعلي لإجرائها.

ويجري التنسيق حاليا مع جميع الأطراف المعنية، من أجل أن يتوجه وفد من لجنة الانتخابات برئاسة ناصر إلى قطاع غزة في وقت لاحق، لعقد اجتماعات مماثلة مع قادة الفصائل في القطاع لنفس الغرض.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي جمال الفاضي، إن “الشعب الفلسطيني هو الذى يدفع ثمن هذا العراك السياسي الداخلي ما بين غزة والضفة الغربية، ونحن نعيش أزمة حقيقة وهي عدم القدرة على تشكيل كينونة فلسطينية واحدة موحدة تستطيع خوض غمار المعركة على كافة الأوجه الميدانية والسياسية والعسكرية والشعبية مع الاحتلال”.

ورأى الفاضي، أن تصلب رام الله وغزة بمواقفهم وضع الجميع موقف صعب، قائلا: “يبدو أننا لا نتعلم من التجربة الماضية أو الحالية، فالوضع الفلسطيني الآن يعيش أزمة انقسام لم يعرفها من قبل، وذلك أثر على كل شيء، ووضع الكل الفلسطيني في مأزق كبير بما فيهم السطلة وحماس، لأن كلا الطرفين لا يريد تقديم تنازل من أجل الوطن، الجميع يتمسك برأيه، وهذا أوصلنا إلى تعميق أكثر للانقسام”.

وفي معرض رده على سؤال حول نية حماس إيجاد بدائل لإدارة غزة، قال الفاضي: “لا نتمنى أن تذهب حماس لتشكيل حكومة في غزة على غرار الحكومة التي ستشكل في رام الله، والخوف والخشية أن يتحول هذا الانقسام إلى انفصال بين غزة والضفة، وهذا سيقدم خدمة كبيرة لإسرائيل بالدرجة الاولى ويقضى على حلم الدولة الفلسطينية الواحدة”.

وكان القيادي في حركة حماس عاطف عدوان قال: إن “هناك العديد من الخيارات أمام الحركة والفصائل في قطاع غزة حال تشكيل حكومة برئاسة حركة فتح في الضفة الغربية بديلة عن حكومة الوفاق الوطني”، مشيرا إلى أنه من بين هذه الخيارات على طاولة الفصائل بغزة إعادة اللجنة الإدارية للقطاع، أو تشكيل حكومة فصائلية.