تستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء، أول مؤتمر للثقافة الإسلامية، يقام بالتعاون بين وزارتي الثقافة والخارجية في مصر، ومنظمة التعاون الإسلامي، وتستمر فاعلياته 5 أيام، ويقام تحت شعار «فلسطين في القلب»، واختيرت تنزانيا ضيف شرف مع 18 دولة مشاركة بالمؤتمر الثقافي الإسلامي الأول، الذي يسعي لترسيخ الوعي بالقضية الفلسطينية، والتأكيد علي القيم النبيلة للاسلام والتي تدعو للتسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.
المؤتمر الثقافي، يمثل أول مهرجان وتجربة فريدة تنطلق من مصر تتبناها منظمة التعاون الإسلامى،والتي تعد أكبر منظمة سياسية بعد الأمم المتحدة، وهى التى وصلت إلى عامها الخمسين، وكان تأسيسها ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في 21أغسطس / آب 1968.. ومن خلال أول مؤتمر للثقافة الإسلامية، والذي تنطلق فعالياته مساء اليوم، تلجأ الدبلوماسية و السياسة إلى الثقافة والإعلام و المتابعة القريبة من الشعوب، ولذلك تم اختيار شعار المؤتمر «أمة واحدة وثقافات متعددة.. فلسطين في القلب».. ويهدف المؤتمر ـ بحسب تأكيد د. يوسف أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى ـ التقريب بين الشعوب والمجتمعات المسلمة، كفرصة لتفاعل شعوب العالم الاسلامى فى الفكر و السياسة و المجتمع والفلكلور وحتى الأكلات الشعبية.
وتؤكد منظمة التعازن الإسلامي، أن شعار المؤتمر يعكس الهدف في ترسيخ الوعي بالقضية الفلسطينية، وأن فلسطين ستظل في قلوب أبناء الأمة العربية ، وأن المؤتمر يهدف في انطلاقته الأولي إلي تكوين صورة ايجابية للعالم الاسلامي وثقافته وحضارته. و يسعي إلي تقريب ثقافات العالم الاسلامي من دول عربية وأفريقية وآسيوية، كما يسعي أيضا للتعريف بدور منظمة التعاون الإسلامي وتاريخها عبر التفاعل الذي ستخلقه الأنشطة الثقافية.
المؤتمر الثقافي الإسلامي الأول بالقاهرة، يمثل مهرجانا إسلاميا، تشمل فعالياته أنشطة فنية وثقافية ورياضية وفكرية وسياحية، والتي تعكس الحضارة المصرية بتعدد روافدها كما يتضمن معارض فن تشكيلي، وملابس تقليدية وتراثية، وأمسيات شعرية، ومسرح.