بغداد – عراق برس- 5 شباط / فبراير : وصف النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، ” الفساد ” بانه مرض اصاب الجسد العراقي ، وعلاجه لا يتم بفرض العقوبات فقط بل علينا دراسة اسبابه واعراضه والبدء من الماضي والعمل في الحاضر واتقان السياسة الوقائية المستقبلية .
وتابع حسن كريم الكعبي النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، خلال مشاركته في ملتقى الرافدين للحوار ، ان ” دور مجلس النواب بمحاربة الفساد هو التأسيس لمنظومة متكاملة من التشريعات والعمل بموجبها عن طريق التنسيق والمشاركة مع المؤسسات المعنية الثلاثة ( ديوان الرقابة المالية ، هيئة النزاهة ، دائرة المفتشين العموميين ) التي تعمل مباشرة مع السلطة القضائية ، مؤكدا ان العديد من القوانين اقرت خلال الدورات النيابية السابقة ، وخلال هذه الدورة نحرص على تشريع قوانين نسميها ” الضامنة ” كونها تسهم بشكل مباشر في الحد من هذه الظاهرة “مضيفا ” من وجهة نظري اجد ان واحدة من معوقات مكافحة الفساد هو امر سلطة الائتلاف رقم 55 والذي ما زال نافذا حتى هذه اللحظة والذي بموجبه تم تأسيس منظومة المفتشين العموميين وعملها داخل الوزارات جعلها غير قادرة على القيام بمهامها بشكل مستقل ، ناهيك عن قلة الموارد والامكانات الفنية والادارية “.
وحمل الكعبي الحكومة تبعات استمرارها بإدارة العديد من الهيئات والمناصب القيادية بمختلف المستويات عبر ما يعرف ” ادارة بالوكالة ” وهو عامل غير مطمئن لمحاربة الفساد ، ولهذا حرصت وبشكل شخصي على تضمين موازنة 2019 فقرة تلزم الحكومة بأنهاء ملف الوكالة خلال فترة اقصاها ٢٠١٩/٦/٣٠ ، الأمر الذي يساعد على تولي كفاءات ادارية لهذه المناصب “مبينا ان ” دور القضاء مهم جدا في ارساء اسس العدل وقدرته على توجيه التهم للمسؤولين والموظفين بمختلف مستوياتهم والمواطن بشكل متساوي ” . انتهى اح