الاحتلال يعتقل فلسطينيين اثنين حاولا التسلل عبر حدود غزة

آخر تحديث 2019-02-05 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

يواجه مرضى السرطان في قطاع غزة تحديات صعبة ومخاطر جمه، في ظل الظروف الصحية والطبية المعقدة التي يعيشونها مع نقص الإمكانيات والأدوية والعقاقير الطبية اللازمة لعلاج المرض الذي يهدد حياة المئات من المرضى.

وتشير تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد حالات السرطان في قطاع غزة بلغت 8515 حالة مرضية، من بينهم 608 أطفال بواقع 7% من إجمالي الحالات، فيما بلغ عدد النساء 4705 حالة بما نسبته 55.3% من إجمالي الحالات المسجلة في قطاع غزة، ومع الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بالمرض تتناقص بصورة مطردة الإمكانيات والنقص الدائم في المعدات والأجهزة التشخيصية والعقاقير والأدوية اللازمة لعلاج المرضى، وهو ما يهدد حياة المرضى بصورة دائمة.

تزايد خطر الإصابة 

وكشف رئيس قسم علاج الأورام بمستشفى عبد العزيز الرنتيسي في غزة، الاستشاري خالد ثابت، عن زيادة مطردة في عدد المصابين بمرض السرطان في قطاع غزة، مبينًا أن وزارة الصحة تستقبل شهريًّا 120-130 حالة سرطان تشخص حديثًا كل شهر، ما يعد عبئًا كبيرًا على الوزارة، واصفًا واقع هذا المرض بأنه “مرير”، كما حذر من نقص في إمكانات علاجه في القطاع.

وحذر ثابت في بيان صحفي تزامنا مع اليوم العالمي للسرطان، من أن نسبة حدوث السرطان في 2010 كانت 65 حالة لكل 100 ألف مواطن، ووفقًا لآخر إحصاءات في عام 2016 بات العدد 90 حالة لكل 100 ألف، موضحاً أن ما يقارب 1800 حالة جديدة تشخص سنويًّا في القطاع من مرضى السرطان، وهذه الأعداد تضاف إلى سابقاتها من السنوات السابقة.

أسباب الإصابة بالسرطان

وأوضح ثابت أن هناك أسباب متعددة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، من بينها أولها التغير الديموغرافي وزيادة في عدد سكان قطاع غزة، بالإضافة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومخلفات الحروب التي شنت على غزة خلال الأعوام السابقة، وكذلك الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية.
وبيّن أن سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعا، ويليها سرطان القولون والرئة ومن ثم سرطان الغدة الدرقية والسرطانات الليمفاوية.

وفيما يتعلق بالعلاج الجراحي فإن 85% من مرضى السرطان يمكن إجراء هذه المرحلة من العلاج لهم، ويبقى حوالي 15% يمكن تحويلهم إلى الخارج لعدم توفر إلإمكانات اللازمة للعلاج خاصة العلاج الإشعاعي.

نقص الإمكانيات

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن العجز في الأدوية واحدة من أبرز التهديدات على حياة المرضى، ووفقاً للمعطيات المتوفرة من الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة فقد بلغ متوسط نسبة العجز في الأدوية اللازمة لعلاج مرضى السرطان وأمراض الدم 58% على امتداد العام 2018، وتتكون هذه الأدوية من 65 صنفاً.
وبحسب المركز فإن المعاناة النفسية والجسدية لمرضى السرطان في قطاع غزة تتضاعف نتيجة الضعف في الإمكانيات، والنقص الدائم في المعدات والأجهزة التشخيصية والعقاقير والأدوية ومدخلات تشغيل المعدات الطبية والأجهزة العلاجية.

قيود مشددة 

وأكد مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان صحفي في اليوم العالمي للسرطان، أن القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حرية الحركة والتنقل للمرضى أحد أبرز الانتهاكات المنظمة التي تهدد حياة المرضى وتحرمهم من الوصول إلى العلاج، ويعتبر السفر خارج قطاع غزة للخضوع إلى العلاج الإشعاعي، غير المتوفر في القطاع المحاصر، وغياب الأجهزة التشخيصية المناسبة، وتراجع المنظومة الصحية، ضرورة لا غنى عنها.

وأضاف المركز، أن القيود الإسرائيلية استمرت سواء برفض منح التصاريح أو المماطلة في الردود، حيث تشير البيانات المتوفرة إلى أن 38% من المرضى لم يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحية خارج قطاع غزة لتلقى العلاج. كما واصلت سلطات الاحتلال استغلال المعابر كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم، حيث تعرض 5 من المرضى والمرافقين للاعتقال خلال عام 2018، وقد أفضت هذه الإجراءات والممارسات إلى وفاة العديد من المرضى حيث وثق مركز الميزان لحقوق الإنسان وفاة 45 مريضاً من مرضى السرطان منذ عام 2016 وحتى نهاية عام 2018 بسبب القيود الإسرائيلية.

دعوات دولية 

ودعا مركز الميزان ،المجتمع الدولي لضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة من شأنها وقف الانتهاكات المستمرة بحق المرضى من سكان قطاع غزة في تلقي الرعاية الصحية المناسبة، من خلال الضغط على سلطات الاحتلال واجبارها على احترام وتنفيذ الالتزامات الناشئة عن القانون الدولي، وضمان وصول المرضى إلى مستشفياتهم ومراعاة أوضاعهم أثناء تنقلهم عبر معبر بيت حانون.

كما طالب كافة الأطراف الداخلية بالتدخل العاجل والفاعل لتزويد قطاع الصحة في قطاع غزة بحاجاته الأساسية من الأدوية، والمستلزمات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة البديلة في حال انقطاع التيار الكهربائي وتطوير وتحسين قدرة قطاع الصحة على الوفاء بالتزاماته الأساسية وتحسين قدرات المستشفيات والمرافق الصحية.