القبض على تاجري مخدرات في الحلة والنجف والكارثة تتفاقم

آخر تحديث 2019-02-06 00:00:00 - المصدر: عراق برس

بابل – عراق برس- 6 شباط / فبراير: كشفت مديرية شرطة بابل ، الاربعاء ، عن القاء القبض على متهم بالجرم المشهود وبحوزته اقراص  مخدرة وسط الحلة.

وبينت المديرية ، ان ” قوة من مفارزها في مكتب مكافحة المخدرات تمكنت على ضوء معلومات استخبارية من تنفيذ عملية تحر  وتفتيش لدار مطلوب صادر بحقه امر قبض قضائي من المحكمة المختصة في منطقة الوردية وسط مدينة الحلة”، مشيرة  الى،  ان”  عملية القبض تمت بالجرم المشهود فيما يخص الاقراص المخدرة حيث عثرت القوة على كمية من الحبوب نوع (01) بحوزة المطلوب مخبأة داخل الدار” .

وعلى صعيد متصل تمكن مكتب المفتش العام لوزارة الداخلية من ضبط أحد تجار المخدرات في محافظة النجف  متلبساً بالجرم المشهود بحيازة كميات من مادة الكرستال المخدرة لغرض بيعها والاتجار بها.

وتمت عملية الضبط بأمر قضائي ووفق مصادر مكتب المفتش العام الخاصة التي أفادت بدخول أحد تجار المخدرات قادمة من بعض المحافظات المجاورة لمحافظة النجف  وبحوزته كمية من المخدرات ينوي بيعها في المحافظة، الأمر الذي دعا مكتب المفتش العام الى  التحرك سريعا في استحصال أمر قضائي بالتحري والضبط بالجرم المشهود، وراقب تحركات المتهم وضبطه متلبساً بحيازة المخدرات، حيث نظم المكتب محضر ضبط ودون افادة المتهم وعرض أوراقه أمام قاضي التحقيق المختص الذي قرر توقيفه للتحقيق معه وفق المادة 32 من قانون المخدرات، وقد سلّم المتهم الى الجهات المختصة لاستكمال الاجراءات القانونية بحقه.

يشار الى ان مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها قريبًا من بعض القواعد العسكرية الأمريكية بعد إخلائها شمالي بغداد فيما عثر على مزارع أخرى للحشيشة، بين محاصيل قصب السكر والذرة جنوبي العراق.بعضهم عزا ظاهرة انتشار زراعة المخدرات إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.

أضف إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية. انتهى أح