دربي مدريد على صفيح ملتهب وبرشلونة لتحصين صدارته

آخر تحديث 2019-02-07 00:00:00 - المصدر: بي ان سبورت

ويخوض ريال مدريد اسبوعا حافلا، فبعد الكلاسيكو الأربعاء في ذهاب مسابقة الكأس مع غريمه برشلونة حامل اللقب في المواسم الأربعة السابقة على ملعب كامب نو (1-1)، يحل ريال ضيفا على جاره في لقاء الدربي الثاني في الدوري على ملعب "واندا متروبوليتانو" قبل مواجهة أياكس أمستردام الهولندي الأربعاء المقبل في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وانتهى لقاء الذهاب على ملعب "سانتياغو برنابيو" في المرحلة السابعة بتعادل سلبي، لكن الإياب يأتي في ظروف مغايرة لاسيما لجهة تطور نتائج الفريق الملكي بعد التخلي عن المدرب جولن لوبيتيغي والاستعانة بالارجنتيني سانتياغو سولاري، المدرب السابق للفريق الرديف، أواخر تشرين الأول/اكتوبر.

ويأمل ريال، الناجح تماما على الصعيد الأوروبي حيث تخطى دور المجموعات من دوري الأبطال بخمسة انتصارات وخسارة واحدة امام سسكا موسكو الروسي كانت تحت اشراف لوبيتيغي، في قلب مسار الموسم المحلي الذي بدأه بنتائج غير مستقرة.

انقطاع سلسلة اتلتيكو                 

وحقق ريال مدريد الساعي الى لقب رابع تواليا في دوري أبطال أوروبا، ثلاثة انتصارات في الجولات الثلاث الأخيرة من دور المجموعات بقيادة سولاري وتأهل الى ثمن النهائي لمواجهة أياكس.

وفي مسابقة الكأس المحلية، ومنذ خسارته في إياب دور الـ 16 على ملعب ليغانيس صفر-1 منتصف كانون الثاني/يناير، تخطى ريال مدريد ربع النهائي بفوزين كبيرين على جيرونا (4-2 و3-1)، وواجه الأربعاء غريمه الكاتالوني وعاد بتعادل من كامب نو.

وبعد خسارته المذلة في برشلونة 1-5 في المرحلة العاشرة من الدوري وكانت السبب المباشر لإقالة لوبيتيغي، مني ريال مدريد بهزيمة واحدة وكانت قاسية أمام مضيفه إيبار صفر-3 في المرحلة 13 مقابل تسعة انتصارات وتعادل واحد في خط تصاعدي لافت بإشراف سولاري الذي لم يطل انتظاره كثيرا حتى انتقل من صفة المدرب الموقت الى المدرب الدائم.

وكان ريال الفريق الوحيد بين الأربعة الأوائل الذي خرج منتصرا في المرحلة السابقة (22) بفوز كبير على ديبورتيفو ألافيس (3-صفر) الذي تراجع بفعل هذه الخسارة من المركز الخامس الى السابع خلف خيتافي وريال بيتيس (32 نقطة لكل من الفرق الثلاثة).

ورفع ريال رصيده الى 40 نقطة مقلصا الفارق الى نقطتين مع جاره الذي لم يعرف طعم الهزيمة في سلسلة من 18 مرحلة في الدوري وتحديدا منذ سقوطه أمام سلتا فيغو (صفر-2) في الأول من أيلول/سبتمبر، لكنها انقطعت الأحد الماضي بخسارته أمام ريال بيتيس صفر-1، مفوتا فرصة الاقتراب أكثر من برشلونة (50 نقطة) الذي اكتفى بالتعادل مع ضيفه فالنسيا 2-2.

دعوة الى الهدوء                

ونجح سولاري في تشكيل توليفة أثبتت نجاحها في المباريات الأخيرة، لاسيما ثنائي الهجوم المكون من الفرنسي كريم بنزيمة (10 أهداف) والبرازيلي فينيسيوس جونيور، فضلا عن صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش الحائز على جميع الألقاب الخاصة بأفضل لاعب في العالم، والذي يعتبر حاليا في أفضل مستوى.

وأشاد سولاري بفينيسيوس (18 عاما) بعد الفوز على ألافيس، وقال "لقد قدم مباراة كبيرة جدا. نحن سعداء جدا باندماجه وتأقلمه مع المجموعة وسرعة تطوره".

من جهته، اعتبر مدرب أتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني، أن بيتيس استحق الفوز على رجاله، لكنه شدد على "أني أريد أن احتفظ بالوجه الإيجابي (من تلك المرحلة)، وهو لو أن برشلونة فاز لكان الوضع أسوأ بكثير. لذلك يجب أن نكون هادئين وأن نستمر في العمل".

لكن سيميوني يعول بشكل كبير على نتائج رجاله الذين لم يهزموا في 11 مباراة على ملعب واندا متروبوليتانو (9 انتصارات وتعادلان).  

بدوره، يأمل برشلونة بالعودة بالنقاط الثلاث من ملعب سان ماميس، وفي الوقت ذاته بأن تصب نتيجة الدربي في مصلحته سواء بالتعادل او بفوز ريال لتوسيع الفارق الى ثماني نقاط على الأقل.

ويأمل أشبيلية الرابع (36 نقطة) والذي خرج كليا من المنافسة على اللقب بعد تصدر الترتيب أكثر من مرة في بداية الموسم، بتجديد فوزه على ضيفه أيبار (فاز ذهابا 3-1)، والبقاء في دائرة المنافسين على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا.

وتفتتح المرحلة الجمعة بلقاء بلد الوليد مع فياريال، ويلعب السبت خيتافي مع سلتا فيغو، وإسبانيول مع رايو فايكانو، وجيرونا مع هويسكا.

ويلتقي الأحد ليغانيس مع ريال بيتيس، وفالنسيا مع ريال سوسييداد، وتختتم المرحلة الإثنين بلقاء ألافيس مع ليفانتي.