متابعة –عراق برس-7شباط/ فبراير: زعمت مصادر إسرائيلية أن القوات الروسية العاملة في سوريا شنت قبل أيام، وللمرة الأولى، هجومًا ضد ميليشيات موالية لإيران، واستهدفت جسورًا تمر فوق نهر الفرات تسيطر عليها تلك القوات، الأمر الذي تسبب في أزمة بين موسكو وطهران.
وطبقًا لما أورده موقع “نتسيف نت” الاستخباري، اليوم الخميس، والذي يجمع معلوماته بأسلوب استخبارات المصادر المفتوحة، فقد فجرت القوات الروسية جسورًا قبل أسبوع فوق نهر الفرات، تستخدمها الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا، كما أرسلت القوات الروسية تعزيزات للقوات الموالية لها والتي تعمل في المنطقة ذاتها.
وذكر الموقع أن الهجمات الروسية جاءت بعد قتال شرس بين قوات الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري والموالية لإيران، وبين الفرقة الخامسة بالجيش السوري العاملة تحت القيادة الروسية في ضواحي حماة.
وبحسب المصادر، أرسلت القوات الروسية دبابات وأسلحة ثقيلة من قاعدة “حميميم” في اللاذقية شمالي غرب سوريا، إلى قوات الفرقة الخامسة العاملة في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، قرب حدود العراق مع سوريا، وهناك تعمل أيضًا ميليشيات مسلحة موالية لإيران، على حد قول الموقع.
وزعم أيضًا أن العمليات الروسية ضد الميليشيات الإيرانية جاءت عقب ضغوط أمريكية على موسكو، حيث أبلغ الأمريكيون روسيا بشكل رسمي أنه ينبغي عليهم العمل على إخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وتهدد الولايات المتحدة الأميركية روسيا -يقول الموقع- بأنها لن تسمح لها بتطبيق سياساتها في سوريا، وأنها ستتخذ خطوات منها شن عمليات ضد نظام الأسد، إلا في حال عملت روسيا على إخراج القوات الموالية لإيران من البلاد.
وكان الموقع ذاته قد تحدث في وقت سابق عن صراع روسي – إيراني غير مباشر، داخل الأراضي السورية، وزعم أن هذا الصراع خلّف قتلى من الطرفين.
وذكر أن الحديث يجري عن عمليات قتالية في مدينة حماة، بين الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، ومعها عناصر الفرقة الرابعة المدرعة بقيادة اللواء ماهر الأسد، من جانب، وبين الفرقة الخامسة التابعة للجيش السوري، والتي يقول إنها موالية لروسيا، من جانب آخر.
وأوضح أن لدى الإيرانيين والفرقة الرابعة المدرعة بالجيش السوري تعليمات روسية بإخلاء حماة وتسليم مناطق بها للسيطرة الروسية، مضيفًا أن عمليات قتالية تدور بين الطرفين خلّفت 68 قتيلًا، وأدت إلى تعزيز كل طرف لقواته بالمنطقة.
ونوه إلى أن العمليات القتالية التي تتم بين روسيا وإيران عبر قوات موالية امتدت لمناطق أخرى، وبلغت ذروة جديدة، حيث خرجت قافلة ضخمة تضم تعزيزات عسكرية خاصة للميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة المدرعة باتجاه حماة، لمواجهة القوى الموالية لروسيا هناك، أي الفرقة الخامسة، على حد قوله.انتهى (1)