بغداد –عراق برس-8شباط/ فبراير: اعلن سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، الجمعة ، عن وجود توجه نيابي لاستضافة رئيس مجلس الوزراء بوصفه وزيراً للدفاع، ورئيس اركان الجيش، الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، في البرلمان.
وقال فهمي، في تصريح صحفي، أن “الدستور يمنع أن يكون العراق قاعدة لاستهداف أي بلد آخر، كذلك لا توجد قواعد أمريكية في العراق”، مبيناً أن “قوات التحالف الدولي، وبضمنهم الأمريكان، يتواجدون في معسكرات من المفترض إنها للعراق، وهم يشغلونها في الوقت الحاضر وفقاً لاتفاقات وشروط محددة، وهذا هو الحديث العام، لكن على أرض الواقع نسمع بوجود قواعد أمريكية، وحديث عن تشكيل قواعد جديدة في المنطقة الغربية وفي صلاح الدين وكركوك، وأيضاً يجري الحديث عن زيادة عدد القوات وإعادة انتشار”.
وأضاف: “انا مع أن تتم استضافة وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش في البرلمان، ليبينوا لنا الحقائق والعدد الفعلي لهذه القوات، حيث ان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو قال بأن هناك 5 آلاف عسكري أمريكي في العراق، لذا يجب التأكد من الأعداد الحقيقية، وصحة أنباء وجود هذه القواعد”.
وشدد على “أهمية انهاء الوجود الأميركي، وأن يتمكن العراق من حفظ أمنه الخارجي والداخلي من دون الاستعانة بقوة خارجية”، لافتاً الى إن “العراق طلب الاستعانة من التحالف الدولي عند مقاتلة داعش، والآن نحن حققنا نجاحات ضد داعش، فهل لا تزال لنا حاجة للدعم الدولي؟ يجب أن نسمع ذلك من القوات المسلحة، وفي حال كانت هناك بالفعل حاجة فما طبيعتها؟ وهل هي دائمة أم مؤقتة؟ يجب أن نستمع للموقف الرسمي”.
وتابع: أن “هناك توجه برلماني لاستضافة رئيس أركان الجيش على سبيل المثال، كون أن وزير الدفاع لم تتم تسميته، أو رئيس الوزراء، للإجابة على هذه الأسئلة”، موضّحاً أن “أمريكا تريد أن تحشد وتخلق اصطفافات ضد إيران، وتسعى لإقناع الدول العربية بأن العدو الحقيقي هو إيران وليس إسرائيل”.
وختم حديثه بالقول: “في الصراع الأميركي ـ الإيراني، وضع العراق خاص، وهو يتمتع بعلاقات وثيقة مع الطرفين، ولن نكون طرفاً في هذا النزاع ولن نسمح أن نكون ساحة”، منوهاً بأن “أمريكا تضغط على العراق للموافقة على العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. كيف يمكن أن نقبل بحصار على شعب ونحن عانينا من الحصار، إضافة إلى إن العراق يعتمد على إيران بالوقود والكهرباء والزراعة وغيرها. كيف يمكن أن أوافق على العقوبات وأدع الشعب العراقي يتحمل المسؤولية”.انتهى (1)