نادي الأسير: وفاة سجين فلسطيني داخل سجن إيشل الإسرائيلي

آخر تحديث 2019-02-08 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

أدانت عدة فصائل فلسطينية سياسة القتل البطيء التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون عبر الإهمال الطبي مما أدى إلى استشهاد عميد أسرى غزة الأسير فارس بارود (51 عاما) والذى أمضى 28 عاماً خلف القضبان.

وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: “استشهاد الأسير فارس بارود بسبب الإهمال الطبي جريمة بحق الإنسانية وتعكس حجم الإجرام الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال والإهمال الطبي المتعمد ومطلوب من المؤسسات الإنسانية والحقوقية الخروج عن صمتها إزاء ذلك وإعلان موقفها من انتهاك القوانين الدولية والإنسانية من قِبل الاحتلال”.

بدوره، قال المتحدث باسم فتح عاطف أبو سيف: “سياسات إدارة السجون ضد الأسرى وما تمارسه بحقهم لن يفت من عضد الحركة الأسيرة ولن يوقف مسيرة نضالها  حتى الحرية، والتزام فتح تجاه قضية الأسرى ونضالنا من أجل حريتهم ثابت ولن يتوقف”.

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية أن هذه الجريمة تستدعي وقفة وطنية جادة ومسئولة لردع الاحتلال ووقف جرائمه بحق الحركة الأسيرة وخصوصاً الأسرى المرضى، وصوغ استراتيجية وطنية لمساندة الأسرى وبحث أشكال وسبل الضغط على الاحتلال من أجل وقف الهجمة الإجرامية عليهم، وصولاً إلى واجب تحريرهم.

بدورها، دعت الجبهة الديمقراطية السلطة الفلسطينية لتدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية وخاصة قضية الإهمال الطبي والقتل المتعمد بحق الأسرى.

‎وفي ذات السياق، شدد حزب الشعب الفلسطيني على أن الإجراءات التعسفية والقمعية التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين وتحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية وتضرب بعرض الحائط كل هذه القوانين واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة التي تطالب دولة الاحتلال بالمحافظة على حياة الأسرى وضمان تقديم العلاج لهم ومنع تعريض حياتهم للخطر أو الإهمال الذي يسبب الوفاة، تأتي تعبيرا واضحا عن فاشية ووحشية الاحتلال.

من جهتة ثانية، حمل المتحدث الرسمي باسم حكومة تسيير الأعمال يوسف المحمود، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن ظروف استشهاد الأسير فارس بارود وعن حياة كافة الأسيرات والأسرى في معتقلات الاحتلال والذين يعيشون ظروفاً مأساوية، وظروفاً صحية غاية في التعقيد والصعوبة كما تشير إلى ذلك كافة التقارير الصادرة والمتعلقة بهذا الشأن.

بدورها، طالبت وزارة الأسرى والمحررين بغزة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق جدي وعاجل للتحقيق في ظروف وملابسات استشهاد الأسير بارود.

و باستشهاد الأسير فارس بارود (51 عاما) ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 218، بينما يعاني عشرات الأسرى من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها، حيث لا يقدم لهم أي علاج مناسب أو رعاية طبية.

يذكر أن الأسير بارود معتقل منذ 23/3/1991، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال علّق الإفراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 أسيرا، ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.