اعلن عضو اللجنة القانونية في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي يوم الجمعة ان اللجنة ستعمل على سن قانون يقضي بإلقاء القبض على زعماء القبائل الذين يهددون السلطات العراقية.
وقال شيخ علي على "تويتر" ان "العشائر قيم وأصول وحُرمات لكن بعض مَنْ يستغلون اسمها، أو ينصبون أنفسهم كشيوخ لها يهددون ويتوعدون الدولة والمجتمع عبر وسائل الإعلام إذا ما تعرض أحد أبنائهم إلى إلقاء القبض عليه".
واضاف ان "اللجنة القانونية ستعمل مع مجلس القضاء الأعلى على إصدار أوامر قبض بحق المهددين المتوعدين ليتأدبوا".
تصريح الشيخ علي يأتي بعد تهديد زعيم قبيلة خفاجة للحكومة وامهالها 24 ساعة لإطلاق سراح قائد فصيل شيعي مسلح "اوس الخفاجي".
ويأتي هذا بعد ساعات من حديث للخفاجي، عن السبب وراء مقتل الكاتب الروائي العراقي علاء مشذوب وسط كربلاء الأسبوع الماضي.
وقال الخفاجي في حديث تلفزيوني إن "ابن عمي علاء مشذوب كتب مقالا ضد إيران، فجاء البعض وقتله حبا في إيران"، مطالبا برفض جميع التواجد الأجنبي والتدخلات الإيرانية في العراق.
وتوقع الخفاجي أن يقف الشعب العراقي مع القوات الأمريكية، بسبب الفساد الحكومي والسياسيين في البلد.
وأعلن الحشد الشعبي المدعوم من ايران مساء الخميس اعتقال زعيم "لواء ابو الفضل العباس" اوس الخفاجي بعد انتقاده المتكرر لسياسات الجمهورية الاسلامية في العراق.
وفي ساعة متأخرة من الليل، اقتحمت قوة من الحشد الشعبي مقر "لواء ابو الفضل العباس" في منطقة الكرادة وسط بغداد، ثم قامت باعتقال الخفاجي.
ولطالما انتقد الخفاجي سياسات ايران في العراق، كما هاجم مراراً "المبالغين" في الدفاع عن طهران، وقال إن انه يجب المحافظة على سيادة البلاد.
ونُفذت عملية الاعتقال بعد أيام من ظهوره في تسجيل مصور يتوعد فيه قتلة الروائي العراقي علاء مشذوب في كربلاء، والذي ينتمي لنفس القبيلة. وقبل ذلك ظهر اوس الخفاجي في مقابلة تلفزيونية ولمح الى أن علاء مشذوب اغتيل بسبب كتاباته المناهضة لإيران.
وقال الحشد الشعبي في بيان نشره موقعه الالكتروني إن قواته قامت "بإغلاق اربعة مقرات وهمية تنتحل صفة الحشد الشعبي في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد".
وجاء في البيان "هذا الإجراء جاء بعد اجتماع لأمن الحشد مع بلدية الكرادة والقوات الأمنية من اجل إغلاق مقرات تدعي انتماءها للحشد الشعبي".
وأضاف البيان أن من بين المقرات "مقرا تابعا لما يسمى لواء ابو الفضل العباس ويديره الشيخ اوس الخفاجي يقع وسط المنطقة السكنية في الكرادة".
وقال الحشد الشعبي إن قواته "حاولت إغلاق المقر الاخير غير القانوني لكن المتواجدين هناك امتنعوا عن ذلك فتم اتخاذ الإجراءات الانضباطية بحقهم".
وليس من الواضح معرفة ما اذا كان اعتقال الخفاجي قد جاء بسبب تصريحاته الأخيرة المناهضة لإيران او بسبب زعمه الانتماء لقوات الحشد الشعبي.
ولا يطرح الخفاجي نفسه مناهضاً صريحاً لإيران، لكن مواقفه تشبه الى حد كبير تلك التي يتبناها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وكان الخفاجي يوماً جزءاً من التيار الصدري قبل فصله هو والكثير من رفاق الصدر في اعقاب العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد في اعوام 2006 و2007 و2008.
وبعد اندلاع الصراع السوري، اسس الخفاجي فصيلاً مسلحاً عام 2012 للقتال الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد ضد معارضيه.
وبعد عام 2014، خاض "لواء ابو الفضل العباس" معارك شرسة ضد تنظيم داعش في مناطق حزام بغداد الأمني والثرثار وصلاح الدين والرمادي والفلوجة.