مستقبل أفضل أم خطوة للخلف- هل تحسن تشيلسي مع ساري؟

آخر تحديث 2019-02-09 00:00:00 - المصدر: جول


بقلم    علي سمير      تابعوه على تويتر

يمر تشيلسي بالفترة الأصعب له هذا الموسم، نظراً لاهتزاز النتائج بشكل واضح تحت قيادة الإيطالي ماوريسيو ساري.

الإيطالي بدأ الموسم بطريقة مميزة، جعل الجميع يعتقد أن تشيلسي بثوبه الجديد سيحقق المعادلة الصعبة كرة جمالية ونتائج أيضاً.

وفجأة تغير الوضع تماماً في ستامفورد بريدج، نتائج محبطة وأداء سيء، وصدام متوقع مع الإدارة، في تكرار لسيناريو مواطنه أنطونيو كونتي.

المدرب السابق للبلوز مضى موسمين مع البلوز، فهل تأخر تشيلسي بعد رحيله أم اتخذ خطوة للأمام؟

تشيلسي الآن

الفريق اللندني يحتل المركز الخامس بجدول البريميرليج بـ50 نقطة، جمعهم من 15 فوز و 5 تعادلات وخمس هزائم.

الموقف لا يبدو سهلاً للاستمرار بالمراكز الأربعة الأولى بالدوري، لمطاردة أرسنال المستمرة وصحوة مانشستر يونايتد.

نجح في تسجيل 45 هدف وتلقت شباكه 23 بفارق أهداف يصل إلى 22.

تأهل للدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي لمواجهة يونايتد، ويستعد لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين مع غريمه مانشستر سيتي.

وأما أوروبا فيتواجد البلوز ضمن المرشحين للبطولة، بدخول دور الـ32 ليلعب ضد مالمو السويدي.

الموسم الأول لكونتي

تشيلسي كان على قمة البريميرليج في الموسم الأول مع المدرب الإيطالي بعد أول 25 جولة، بمجموع 60 نقطة بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي، ليحصل البلوز على اللقب في النهاية.

فريق كونتي كان متوازناً من الناحية الدفاعية والهجومية، حيث سجل 52 هدف وتلقى 18 بفارق أهداف 34.

الفريق كان متسمراً في كأس الاتحاد الإنجليزي بنفس الفترة من الموسم، والمفارقة أنه واجد مانشستر يونايتد في مارس وتغلب عليه ومن بعده توتنهام قبل الخسارة من أرسنال في النهائي.

وأما كأس الرابطة فودعها الفريق مبكراً من وست هام في أكتوبر، ولم يكن متواجداً بأي بطولة أوروبية.

ما أشبه الليلة بالبارحة

البلوز كانوا في المركز الرابع بالموسم الماضي بعد أول 25 جولة، حيث جمع 50 وهو ما جمعه الفريق هذا الموسم.

15 انتصار أيضاً وخمس تعادلات وكذلك خمس هزائم، في تكرار واضح لما يعانيه البلوز هذا العام.

كونتي تمتع بمسيرة جيدة في دوري أبطال أوروبا وصولاً لشهر فبراير، قبل الاصطدام ببرشلونة في دور الـ16 بالتعادل 1/1 على ملعبه والخسارة 3/0 في كامب نو.

استمر أيضاً في طريقة بكأس الاتحاد الإنجليزي حتى النهاية ليواجه مانشستر يونايتد ويتفوق عليه بالنهائي، بينما ودع كأس الرابطة أمام أرسنال في نصف النهائي.

عامل مشترك؟

بداية كونتي المميزة مع تشيلسي، عانى خلالها من بعض المشاكل خاصة مع إدارة البلوز.

نقص في المركز المهاجم بعد رحيل دييجو كوستا وجلب ألفارو موراتا بدلاً من لوكاكو، عدم استقرار إدين هازارد ومستقبله الغامض.

الاكتفاء بضم خيارات بديلة بدلاً من الأهداف الرئيسية لكونتي مثل أليكس ساندرو وبونوتشي وإدين دجيكو.

المشكلة ذاتها يعاني منها ساري ببداية الموسم بعد عدم التعاقد مع نيكو باريلا في يناير الماضي والعجز مرة أخرى عن ضم ساندرو.

ومع ذلك فإدارة النادي ومالكه رومان أبراموفيتش، لبى له مطالبه بالتعاقد مع جونزالو هيجواين وجورجينو والصفقة القادمة بوليسيتش.. فهل يمتلك ساري العذر أم تشيلسي يتراجع معه خطوات للخلف؟