تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من اعتقال عدد من أفراد تنظيم داعش المتشدد خلال هروبهم مع المدنيين من آخر معاقلهم شمال شرقي سوريا، بعد تضييق الخناق عليهم مؤخرا.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان شريطا مصورا، الأحد، يرصد اعتقال قوات سوريا الديمقراطية لأفراد من تنظيم داعش وهم يرتدون ملابس مدنية، بعد أن اندسوا بين المدنيين في محاولة للهروب.
وليست هذه المرة الأولى التي يتخفى فيها مسلحو داعش للهرب من القوات الكوردية، فقد سبق وأن حاولوا التسلل إلى الأراضي العراقية في هيئة رعاة للأغنام، إلا أن القوات العراقية كانت لهم بالمرصاد.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، هجوما ضد آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش شمالي سوريا.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبرائيل، إن العمليات جاءت بعد إجلاء معظم المدنيين من آخر جيب للتنظيم المتشدد في ريف محافظة دير الزور.
وأضاف كبرائيل أنه "تم إجلاء أكثر من 50 ألف مدني من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي"، منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحاب القوات الأميركية من سوريا في ديسمبر الماضي.
ووصف المسؤول الإعلامي بالقوات الكوردية المدعومة من واشنطن، مصطفى بالي، المعركة التي انطلقت السبت بأنها "الأخيرة" ضد تنظيم داعش، بعد أن تم إجلاء المدنيين من جيب يضم قريتين قرب الحدود العراقية.
وانحصر وجود مسلحي تنظيم داعش، الذين كانوا يسيطرون على أجزاء واسعة في سوريا والعراق، في كيلومتر مربع شرقي سوريا، في الآونة الأخيرة، بحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية.
ولا توجد تقديرات دقيقة لعدد مسلحي داعش المتبقين في سوريا، لكن يُعتقد أن هناك عدة آلاف.