وفد حماس يصل موسكو للمشاركة في حوارات الفصائل الفلسطينية

آخر تحديث 2019-02-10 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

من المقرر أن تصل وفود الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، إلى العاصمة الروسية موسكو، للمشاركة في مؤتمر دراسي لمدة يومين اعتبارا من يوم غد الاثنين لبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وملف المصالحة الوطنية.

وقال منير الجاغوب، مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، إن وفد حركته المشارك في حوارات روسيا سيغادر إلى العاصمة موسكو اليوم الأحد.

وأوضح الجاغوب أن الوفد مكون من عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية للحركة.

كما يضم وفد حركة حماس عضوي المكتب السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق، مسؤول ملف العلاقات الدولية في الحركة، وحسام بدران مسؤول ملف العلاقات الوطنية.

وقال قيس عبد الكريم نائب “أبو ليلي” نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية، إن وفد الجبهة إلى موسكو مكون من نائب الأمين العام فهد سليمان، وعضو المكتب السياسي، معتصم حمادة”.

كما ستشارك بعض التنظيمات الفلسطينية بوفود يرأسها الأمناء العامون، وحسب الترتيبات الروسية، ستلتقي الوفود المشاركة في ختام اجتماعاتها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وسينطلق المؤتمر الذي ترعاه الخارجية الروسية، كجولة حوار لاستطلاع الرؤى الاستراتيجية للفصائل في محاولة لتقريب وجهات النظر خاصةً على الصعيد الداخلي.

وينظم المؤتمر معهد الدراسات الشرقية التابع لوزارة الخارجية الروسية، يهدف بالأساس من خلال تلك الجولات الحوارية إلى معرفة مواقف وخطط كل فصيل لواقع القضية برمتها وليس فقط المصالحة، ومحاولة إنجاز ورقة مقاربة للمواقف في محاولة لأن تكون نقطة انطلاق نحو حوار فلسطيني شامل تتفق الفصائل على مكانه.

وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم (أبو ليلى) أنه لا يتوقع اختراقاً، لكنه وصف اللقاء بالمهم “لأنه للمرة الأولى منذ حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء العام الماضي، يجري عقد لقاء يضم (فتح) و(حماس)، إلى جانب الفصائل الأخرى، وإجراء حوار بينهما، حتى لو لم يكن رسمياً، ولكنه يمكن أن يشكّل إطاراً لمعالجة بعض القضايا التي عطّلت إمكانية استمرار مسيرة المصالحة”.

وقال أبو ليلى: “الأجواء الحالية، كما هو واضح، بلغت حداً من التدهور والتراشق بالتهم لم يسبق له مثيل من قبل، والعلاقات تحديداً بين الطرفين (فتح وحماس) هي في أدنى مستوياتها، وإن اللقاء في موسكو بمجرد انعقاده يُعدّ إيجابياً، ولا نتوقع أن يُحدث اختراقاً في ملف المصالحة من خلال هذه الحوارات، ولكن يمكن لهذا اللقاء أن يفتح الباب للحوار لكل الأطراف، وهو مهم لأنه يوضح الموقف الروسي الحريص على إنجاز المصالحة، وضاغط على الجميع من أجل التقدم في هذا الطريق، وأهمية إنجاز المصالحة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، ومكانته على المستوى الدولي”.

وشدد أبو ليلى على أن الدور الروسي ليس بديلاً عن الدور المصري؛ هو يسير جبناً إلى جنب مع هذا الدور، وسيكون الدور الداعم للمصالحة من حيث المبدأ، دون الدخول في تفاصيل هذه العملية. وتابع: «إن الحوار في روسيا يتناول الجانب السياسي، ومن جانب أهمية تجاوز العقبات التي تعترض طريق المصالحة، بينما الدور المصري، كما هو معلوم، هو دور راعٍ للاتفاقيات التي وُقعت، ويتدخل في كل تفاصيلها وآلياتها، وهو ما لا يريده الروس، فهم يريدون التركيز على الجانب السياسي لهذه العملية، وأهمية التقدم على طريق تجاوز العقبات التي نشأت في هذا الملف».

والتدخل الروسي إلى جانب المصري يأتي في وقت تجري فيه حركة فتح مشاورات مع فصائل منظمة التحرير ومستقلين لتشكيل حكومة فصائلية.