تعرف على ستراتيجية "تاثير الدومينو" التي ينتهجها ترامب في منطقة الشرق الاوسط

آخر تحديث 2019-02-11 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق

تحدث تقرير صحفي أميركي، الاثنين، عن إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب "الكبري" في الشرق الأوسط، التي تقوم على نظرية "تأثير الدومينو" بمعنى أن زعزعة استقرار دولة بعينها ستؤدي إلى سلسلة اضطرابات في عدة دول أخرى ممن تعدها الولايات المتحدة عدوة لها.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم 11 شباط 2019 أن الرئيس الاميركي يعمل ببطء، ولكن بانتظام، لتنفيذ سياسته الخارجية القائمة على الصراع مع الصين وردع إيران والتغلب على نفوذ روسيا، كل ذلك من خلال "لعبة كبرى جديدة" فى الشرق الأوسط، أساسها زعزعة استقرار إيران، التي ستؤدي "أوتوماتيكيا" إلى الإضرار بمصالح روسيا والصين وتعزيز المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، لتتحقق بذلك إستراتيجية ضرب الأهداف كلها برصاصة واحدة، حسب مانقله موقع "ناشونال إنترست" الأميركي.

وأوضح التقرير تلك العلاقة قائلا: إنه على سبيل المثال، فإن استهداف أميركا، إيران يهدد الصين بخسارة وارداتها الأساسية من البترول الإيراني الرخيص، وسيجبر بكين على البحث عن بدائل لشراء البترول بأسعار السوق، الأمر الذي سيؤثر سلبا على السمات التنافسية للسلع الصينية في السوق الدولية.

وبالنسبة لروسيا، فإن زعزعة استقرار إيران سيؤجج الأوضاع في دول شمال القوقاز وبحر قزوين. وبانسحاب ترامب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا، يوجد ذلك الفرصة للولايات المتحدة لكي تنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جديدة في هذه الدول، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تطلب دولة مثل جورجيا مساعدة القوات الأميركية لحماية حدودها من الأخطار المقبلة من إيران المضطربة.

وتابع التقرير أن قرار ترامب بالانسحاب من سوريا يعد أيضا عاملا مهما في الإستراتيجية الأميركية ضد إيران، فوفقا لمنطق واشنطن، فإن طرد إيران من سوريا هو مهمة الأطراف الإقليمية المتضررة من تنامى النفوذ الإيراني في المنطقة. وإذا كان ترامب قد انسحب من سوريا فإنه أبقى في الوقت نفسه على الإستراتيجية الأميركية القديمة المتمثلة في الإبقاء على الوجود العسكري الأميركي في دول أخرى بالمنطقة بهدف التصدي لإيران. فقد اتفق وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مع قطر على زيادة أعداد الجنود الأميركيين في القاعدة الأميركية الموجودة بقطر، كما تخطط واشنطن لإرسال 5 آلاف جندي إلى العراق.

وبالنسبة لأفغانستان، فعلى الرغم من إعلان ترامب عزمه الانسحاب منها، فأن التقرير أوضح أن الرئيس الأميركي ينتظر الفرصة لإيجاد ذريعة لعدم الانسحاب.

وأوضح أن واشنطن تسعى للتفاوض مع حركة طالبان لكي تقضي على علاقات التعاون بين طالبان وإيران، التي تمد الحركة الأفغانية بالأسلحة والعتاد، وأشار إلى أن نجاح المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان سيؤدي في النهاية إلى أن الطرفين سيطالبان بأنفسهما الولايات المتحدة بالتدخل لحمايتهما من تنظيم داعش.

وبالنسبة للعراق، كشف التقرير عن أنه على الرغم من رفض العراق الوجود العسكرى الأميركي، فإن ترمب سيلجأ إلى طريقة الضغط والابتزاز من خلال استخدام ورقة الكرد، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، والذي تدعم قياداته البقاء الأميركي في الإقليم.

وحذر التقرير من اتخاذ الصين وروسيا وإيران ردود فعل انتقامية مع بدء تنفيذ ترامب إستراتيجيته الكبري، ونوه إلى أنه إذا وجدت روسيا الطريق مسدودا أمام إيقاف تلك الإستراتيجية الأميركية فربما تندلع حرب كبرى، وقد بدأ العد العكسي لها.