جاء رد مانشستر سيتي على هزيمته أمام نيوكاسل يونايتد قبل 12 يوما بثلاثة انتصارات مذهلة شهدت تسجيل 11 هدفا واستعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لكن لا يوجد أكبر من سحق تشيلسي 6-صفر أمس الأحد.
وعاد سيتي إلى قمة مستواه باستاد الاتحاد بعدما اشتم رائحة الخوف في دفاع تشيلسي الضعيف ليقضي عليه مع تسجيل سيرجيو أجويرو ثاني ثلاثية في أسبوع.
وفي ديسمبر/كانون الأول فاز تشيلسي 2-صفر على سيتي باستاد ستامفورد بريدج وهي خسارته الأولى في الدوري والتي تبعها سقوطه أمام كريستال بالاس وليستر سيتي.
وفي غياب أبرز لاعبيه بسبب الإصابة بدا أن سيتي فقد صلابته وطاقته وافتقر للدقة والإيقاع وهي أبرز السمات التي شكلت أداءه.
لكن مع دخول سيتي فترة حرجة بمواجهة ضد مستضيفه شالكه في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا يوم 20 فبراير/شباط ونهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية ضد تشيلسي بعد ذلك بأربعة أيام بدا أنه عاد إلى مستواه الذي ساعده على حسم لقب الدوري في الموسم الماضي بسهولة.
غير أن موسم كسر الأرقام القياسية، الذي أنهاه سيتي متقدما بفارق 19 نقطة على أقرب ملاحقيه وسجل خلاله 106 أهداف، من الصعب تكراره لكن المدرب بيب جوارديولا يرى تصميما في الحفاظ على هذه المستويات التي مر بها في برشلونة.
وقال المدرب الإسباني “الرغبة في تقديم الأفضل مذهلة وتتشابه (مع برشلونة).
“الحصول على 100 نقطة وكسر كل الأرقام القياسية ومواصلة التقدم… هؤلاء اللاعبون يجتهدون كثيرا. الطريقة الوحيدة التي أعرفها هي أن كثرة الفوز تجبرك على العمل أكثر”.
* لاعبون مهمون
ومن الصعب تحديد من هم اللاعبون وراء نجاح سيتي مع استمرار تغيرهم بمرور الوقت وكان غياب ديفيد سيلفا وكيفن دي بروين وفرناندينيو على الأخص مؤثرا أثناء إصابتهم.
وتسجيل أجويرو، الذي يتقاسم صدارة قائمة هدافي الدوري مع محمد صلاح مهاجم ليفربول ولكل منهما 17 هدفا، للأهداف كان مهما أيضا.
لكن اللاعب الحاسم في تلك الفترة من تطور سيتي كان برناردو سيلفا، وأثار الجناح البرتغالي الإعجاب في الفوز المهم ضد ليفربول وأرعب دفاع تشيلسي أمس الأحد.
ولا يملك فقط المهارة لكي يكون جناحا مراوغا أو يمرر كرات منخفضة أو عرضية يتوق إليها أجويرو ورحيم سترلينج، لكن يبدو أيضا مرتاحا في أدواره في خط الوسط وتحركاته محورية في المعتاد في زيادة إيقاع لعب سيتي.
وقبل الفوز 2-صفر على إيفرتون يوم الأربعاء، أجاب جوارديولا عن سؤال عن تشكيلته الأساسية “برناردو بالإضافة إلى عشرة لاعبين” في إشارة نادرة من المدرب الإسباني للاعب بعينه بهذه الطريقة.
وقال “كان مثاليا في كل مباراة في قراراته أثناء الحركة والطريقة التي يقود بها المباراة”.
ولا يتوقف جوارديولا عن إبداء تقديره للفريقين الآخرين في سباق اللقب، وهما ليفربول الذي يتساوى مع سيتي في العدد ذاته من النقاط وتوتنهام هوتسبير الذي يتأخر عنهما بخمس نقاط، لكنها ليست المرة الأولى التي يشير فيها إلى مباراة يراها حاسمة.
وقال “نتصدر الدوري وعلينا انتظار زيارة ليفربول لاستاد أولد ترافورد (من أجل مواجهة مانشستر يونايتد) لأننا لعبنا مباراة واحدة أكثر منهم. لو فاز سيتصدر ونكون خلفه. لكني أشعر بالفخر”.
وتابع “ما فعلناه في الموسم الماضي والمنافسة في كل مباراة يعني الكثير بالنسبة لي. هناك 11 مباراة (حتى النهاية) وسنواصل المحاولة حتى الختام من أجل الاحتفاظ باللقب”.