أكد وزير الخارجية البولندي، جاسيك تشابوتوفيتش، أن واشنطن تنوي عقد مؤتمر دولي حول السلام والأمن في منطقة "الشرق الأوسط" بالعاصمة البولندية وارسو.
ونقلت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية عن تشابوتوفيتش، قوله في تصريح صحفي، امس الثلاثاء، 12 شباط 2019، إن الولايات المتحدة الأميركية ستعقد خلال اليوم وغدا مؤتمرا دوليا حول السلام والأمن في الشرق الأوسط، في وارسو، الهدف منه إطلاق عملية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضحت أن الولايات المتحدة وبولندا قامتا بتخفيف جدول أعمال المؤتمر حيث أشارتا إلى أن المؤتمر لن يركز على إيران أو يؤسس تحالفا ضدها، لكنه سيهتم أكثر بالنظر في شكل أوسع إلى الشرق الأوسط.
وتابعت أنه يتوقع أن تكشف الولايات المتحدة عن ملامح تتعلق باقتراحاتها من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، إذ سيتخلل المؤتمر خطابا لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن، الشهر الماضي، عن تنظيم المؤتمر، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية من حول العالم سيأتون إلى بولندا للتعامل مع مسألة "نفوذ إيران المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط، وذلك لممارسة أقصى درجات الضغط على إيران.
ووصفت الحكومة الفلسطينية من جهتها، مؤتمر وارسو بأنه "مؤامرة أميركية" تهدف إلى "تصفية" القضية الفلسطينية، رافضة عقد أي محادثات مع الولايات المتحدة ما لم تتبع سياسة متوازنة، على حد تعبيرها.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت في وقت سابق، ان أكثر من 40 دولة ستشارك في المؤتمر، ورغم انعقاده على أراضي الاتحاد الأوروبي، ستخفض كبرى الدول الأوروبية تمثيلها فيه باستثناء بريطانيا، التي ستوفد وزير خارجيتها جيريمي هانت، فيما ستوفد الدول الداعية إلى تشديد النهج حيال إيران كبار مسؤوليها إلى وارسو، كحلفاء واشنطن العرب وإسرائيل التي يشارك رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في المؤتمر.