مصادر مطلعة: خلافات بين كتلتي "سائرون" و"تيار الحكمة" تهدد بحل تحالف الإصلاح والإعمار

آخر تحديث 2019-02-18 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق

ذكرت مصادر مطلعة ان هناك خلافات بين كتلتي "سائرون" و"تيار الحكمة" المنضويتين في تحالف "الإصلاح والإعمار"، بسبب "المواقع التنفيذية" وملفي سقوط الموصل و"مجزرة سبايكر" مما قد يهدد عقد الشراكة القائم بين مكونات التحالف.

ونقلت صحيفة "المدى" عن قيادي بارز في تحالف "سائرون" قوله في تصريح صحفي، أمس الأحد، 17 شباط 2019، "إننا سنفض عقد تحالف الإصلاح والإعمار بعد استكمال التصويت على ما تبقى من الوزارات الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي"، معتبرا أن "جميع التحالفات السياسية وهمية غير حقيقية".

وأكد القيادي المطلع على الخلافات بين "سائرون" و"الحكمة"، ان "العلاقة بين الطرفين لم تبق ودية كما كانت في سابق عهدها"، وتابع "مشكلتنا مع تيار الحكمة ظهرت للوهلة الأولى في محافظة بابل والتصويت على اختيار كرار العبادي محافظا للمدينة، حيث انضم اثنين من أعضاء كتلة الحكمة في مجلس بابل إلى جلسة التصويت وخرقا الاتفاق القائم معنا بمقاطعة هذه الجلسة".

وأضاف أن الخلافات استمرت بعد ذلك، ففي محافظة السماوة التي اختارت محافظها الجديد خارج الاتفاق بين الفريقين، كان سبب فشل الاتفاق يعود إلى انضمام الحكمة إلى دولة القانون في تلك المحافظة.

وأشار إلى ان "تحالف سائرون اعترض بشدة على تولي القيداي في تيار الحكمة عبد الحسين عبطان منصب أمين بغداد كونه من محافظة النجف، فضلا عن تحفظه على ترشيح أحمد الفتلاوي المسؤول عن ملف المحافظات في تيار الحكمة إلى منصب نائب الأمين العام لمجلس الوزراء".

 كما علق تحالف "سائرون" على أنباء تكليف عبد الحسين عبطان، بإدارة منصب ممثل رئيس مجلس الوزراء لمتابعة المشاريع والخدمات، بالقول إن "الهدف منه تهيئته من قبل حزبه ورئيس الحكومة للحصول على موقع مناسب في الأول من شهر تموز المقبل".

إضافة إلى ذلك فقد اتهم القيادي في "سائرون"، تيار الحكمة بـ"محاولة الاستئثار بالمناصب والمواقع الحكومية على حساب الكتل والمكونات في تحالف الإصلاح"، متسائلا "هل يمكن لكتلة برلمانية تمتلك مقاعد قليلة تتحكم بكتلة لديها (54) نائبا؟".

وبين أن "كتلة تيار الحكمة لم تعد تمتلك (19) مقعدا في البرلمان بعد انشقاق ثلاثة من نوابها والتحاقهم بكتلة بدر، وعدد هذه الكتلة لا يسمح لها بالتمدد على تحالف الإصلاح الذي يعد سائرون عموده الفقري".

وأوضح أن "تيار الحكمة يعترض على سائرون في فتح ملف سقوط الموصل ومجزرة سبايكر متحججا أن فتح هذا الملف سيخلف مشكلة بين المكونات الشيعية".

وفيما بتعلق بسبب ابتعاد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن المشهد السياسي، قال القيادي في "سائرون" إن "هذا الابتعاد يأتي لمراقبة عمل الحكومة التي منحها ستة أشهر للالتزام بمواعيدها التي قطعتها على وفق برنامجها"، متوقعا "بدء موجة الاحتياجات ضد الحكومة والبرلمان في شهر حزيران أو تموز المقبلين". 

في المقابل دافع تيار الحكمة عن تحالفه مع "سائرون" ووصفه بـ"الاستراتيجي" مؤكدا أن الخلافات التي جرت أثناء التغييرات داخل الحكومات المحلية لا تعد سوى اختلافات في وجهات النظر بين الفريقين، وأفادت النائبة عن تيار الحكمة أجيال عبد الكريم الموسوي، ان "تيار الحكمة لديه علاقة وتحالف ستراتيجي مع سائرون"، نافية وجود خلافات أو مشاكل بين التحالفين بشأن المواقع والمناصب والملفات الأخرى.

وأكدت الموسوي، وجود خلافات في وجهات النظر بالنسبة للتغييرات التي حصلت في الحكومات المحلية ببعض المحافظات، لكنها بينت انها لا تؤثر على أسس التحالف القائمة بين الفريقين منذ فترة طويلة.

وخلصت الصحيفة إلى القول إنه "وبحسب مصادر مقربة فان الاجتماعات الأخيرة بين "الفتح" و"سائرون" تهدف إلى إرسال رسائل تحذيرية إلى كتل منضوية في التحالفين بدأت تضغط للحصول على مناصب حكومية رفيعة في إشارة منها إلى تيار الحكمة ودولة القانون."