كشفت شبكة "سي ان ان " الأميركية عن تعرض راهبات فرنسيات إلى "اعتداءات جنسية ونفسية وروحية مدمرة" داخل جماعة "القديس جون" بفرنسا قبل سنوات، ما دفع بابا الفاتيكان بالاعتراف لأول مرة بتعرض راهبات لاعتداءات جنسية.
وذكرت الشبكة في تقرير لها، نشر مؤخرا، ان إخوة "القديس جون" أكدوا قيام الأب فيليب، بارتكاب أفعال مضادة للعفة بحق العديد من النساء، بينهن راهبات، وتبين أنه لسنوات عديدة تعرضت راهبات لاعتداءات جنسية على أيدي كهنة المجموعة بالإضافة لمؤسسها.
واعترف البابا فرانسيس قبل أيام، ولأول مرة، بتعرض الراهبات لاعتداءات جنسية من قبل الكهنة والأساقفة واصفا ذلك بأنه "مشكلة" للكنيسة، حيث قال "وصل الفساد حد العبودية الجنسية"، لافتا إلى أن هذا ما دفع سلفه، البابا بنديكت السادس عشر، إلى حل فرع الجماعة بإسبانيا في عام 2013".
وبعد تصريحات البابا، أصدرت الجماعة بيانا اعترفت فيه بالأمر، مشيرة إلى تعرض العديد من المعتدين للمحاكمة، مشددة عزمها على "عدم السماح بتكرار هذه الإساءات مجددا".
ونقل التقرير عن إحدى الراهبات قولها،"كنت أشعر بوحدة كبيرة، في البداية وجدت لديهم دفء الأسرة، وبينما كنت أتأهب لنذر نفسهي للدير، تعرضت لاعتداء جنسي من كاهن كبير كنت اعتبره أبي الروحي".
وتابعت بالقول "اعتقد ان غسيل الدماغ كان سببا في عدم إدراكي حقيقة استغلال الكاهن لجسمي، كان يجبرني الكاهن على الحميمية الجسدية إلى جانب الشعور بالذنب والعجز لعدم قدرتي على إيقافه".
من جانبها أفادت لورنس بوجايد، وهي راهبة سابقة بالمجموعة، ترأس حاليا منظمة لضحايا الاعتداءات الجنسية للقساوسة، "أفكر كثيرا في الضحايا منهن من لم يستطعن التحدث، لكن ماذا عمن نقلن إلى مستشفيات الأمراض النفسية؟ أو من شوهن أنفسهن؟ أعرف فتاة قطعت أعضاءها التناسلية، هل تتخيلون إلى أين يصل الأمر؟".
وأوضح التقرير أن فضيحة الاستغلال الجنسي للراهبات، تضاف إلى فضيحة عالمية أخرى سببت صدمة كبيرة في الأوساط الدينية المسيحية، حين تم الكشف عن حالات عديدة من "التحرش بالأطفال من قبل رجال دين" في الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة، حيث أكد البابا أن "مصداقية الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة تضررت من فضيحة الانتهاكات الجنسية بحق الأطفال".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" دعت في افتتاحيتها يوم الثلاثاء الماضي، الفاتيكان لتقديم أكثر من "مجرد أفكار وصلوات" لوقف الفضائح الجنسية المتتالية، بدءا بتغيير آليات محاسبة الأساقفة المورطين بالفضائح أو المتواطئين معهم بالتغطية على تلك الجرائم.